ذكرت مجلة "ايكونوميست" البريطانية انه فى الوقت الذى فشلت فيه المعارضة السورية فى جلب قوة حاسمة لمواجهة الرئيس السوري بشار الاسد ، نظرا لولاء حلفائه ، الا أن تكتيكات الأسد الوحشية ضد الأجزاء الأكثر تمردا في سوريا ، أظهرت أيضا مدى الضرورة الماسة لتقديم الدول الاغاثة والمساعدة الكبيرة لهذا الشعب . واضافت المجلة - فى سياق تقرير اوردته على موقعها الالكترونى - اليوم "الأحد" أن استراتيجية الأسد يبدو أنها ما زالت فعالة بالرغم من اهتزاز نظامه وزيادة عزلته الدبلوماسية خاصة عقب اعلان موسكو عن نفاد صبرها حيال الأسد ، فقد تحولت روسيا بحزم الى جانب الدول المنتقدة للأسد ، بالاضافة إلى دعوة حزب الله كلا من النظام والمعارضة فى سوريا الى ضرورة التوصل الى حل وسط لانهاء هذه الازمة . واوضحت المجلة البريطانية أن الحكومة السورية لابد وأن تقلص قبضتها على الشعب وتزيد قبضتها على العديد من الامور الاخري كالقبض على تجار العملة حيث لم تتوقف الليرة السورية من فقدان نصف قيمتها خلال الأشهر الأخيرة، الأمر الذي ادي لحدوث ارتفاع مخيف في معدل التضخم . واضافت المجلة أن عناد الرئيس بشار الأسد له تأثير كبير على تصاعد أعمال العنف بحق الشعب السوري ، بجانب المشاركة المتزايدة للمسلحين الاسلاميين الذين تدعمهم المناطق السنية بالعراق والتي ينعدم فيها القانون . ونقلت المجلة عن الناشطة ومسؤولة العلاقات العامة في تيار بناء الدولة السورية الدكتورة ريم تركماني قولها " هناك من يقوم بتشبيه الوضع الحالى فى سوريا بوضعها أوائل 1980 نظرا للاضطرابات التي عاشتها حيث تعرض أعضاء المجلس الوطني السوري وجماعة المعارضة الرئيسية خلالها للاعتقالات والنفى " ، مشيرة إلى أن هذا يعد دليلا على أن النظام ليس صادقا بصدد المفاوضات " . من جانبة حذر المتحدث باسم المجلس الوطنى السوري جورج صبرا ، من أن الوضع فى سوريا لا يبشر بالخير خاصة عقب موافقة الدول على خطط مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية لدى سوريا كوفى عنان .