دعا المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش فرنسا إلى تحديد موقف نهائي من صفقة سفن "ميسترال" مع روسيا . وقال لوكاشيفيتش - خلال مؤتمر صحفي اليوم "الخميس" في موسكو - : " لقد حان الوقت كي تحدد فرنسا موقفها في موضوع سفن ميسترال ، مشددا على أنها إذا كانت لا تريد تسليمها لروسيا ، فعليها إعادة الأموال إلى موسكو " . وأضاف قائلا : " ثمة تصريحات كثيرة بشأن "ميسترال" من وزيري الدفاع والخارجية الفرنسيين ، ولدينا عقد يتعين تنفيذه " . وأشار إلى أنه بموجب هذا العقد تم تحويل مبالغ كبيرة إلى الجانب الفرنسي ، موضحا أنه يتعين إعادة هذه الأموال في حال عدم تنفيذ العقد . يُذكر أنه كان من المفترض أن تسلم فرنسا في شهر أكتوبر الجاري السفينة الأولى من أصل سفينتين اثنتين تم تصنيعهما في إطار العقد مع روسيا ، إلا أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد صرح الأسبوع الماضي بأن الصفقة سيتم تنفيذها فقط في حال الالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار والتنفيذ الناجح للعملية السياسية في أوكرانيا . تجدر الإشارة إلى أنه تم التوقيع على عقد صنع حاملات المروحيات "ميسترال" في يونيو عام 2011 ، حيث جرى إنزال أول حاملة واسمها الروسي "فلاديفوستوك" إلى المياه لاختبارها في أكتوبر 2013 . ورغم أن مسألة تسليم الحاملتين لروسيا لا تزال عالقة بدأت في سبتمبر الماضي اختبارات الحاملة الأولى وعلى متنها بحارة روس ، أما الحاملة الثانية واسمها الروسي "سيفاستوبول"، فيتعين تسليمها إلى روسيا العام المقبل . يشار إلى أن قيمة العقد تبلغ أكثر من مليار يورو ، كما أنه يتضمن إجراءات جزائية تدفع باريس بمقتضاها تعويضات لموسكو في حال الإخلال بأي ببنوده .