ذكرت سبكة " سي ان ان " الاخبارية الامريكية أن عدد ضحايا الاحتجاجات التي تشهدها تركيا ارتفع الى 24 قتيلاً على اقل تقدير - اليوم - الخميس حيث يطالب الأكراد حكومة أنقرة بالتدخل عسكرياً لإنقاذ سكان مدينة "كوباني"، في شمال سوريا، من مسلحي تنظيم "الدولة" داعش" الذين يواصلون تقدمهم بالمدينة الكردية. وذكرت الشبكة أن المصادمات-التي مازالت مستمرة حتى اللحظة- في عدد من التركية أسفرت عن سقوط ما يزيد على مائة جريح، فيما قامت قوات الأمن التركية بإلقاء القبض على مئات آخرين؛ وبحسب المصادر التركية فإن عدداً من القتلى سقطوا نتيجة اشتباكات بين المحتجين الأكراد وأنصار جماعات قومية أخرى، بينما سقط عدد آخر من الضحايا خلال مصادمات مع قوات الأمن. من جانبه وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة عبر المركز الإعلامي لرئاسة الجمهورية، أكد فيها أن "تركيا لن تسمح لأحد باستهداف أمنها واستقرارها، وأجواء الإخوة التي تنعم بها"، وقال إن "أعمال العنف التي شهدتها تركيا بذريعة الهجمات الإرهابية على عين العرب (كوباني)، أظهرت أن النية والهدف الأصلي يختلفان عمّا هو معلن." وأوضح إن "المسؤول بالدرجة الأولى عن الخسائر في الأرواح، هو التصريحات التي تشجع على العنف والفوضى وتخريب الممتلكات العامة والخاصة"، في إشارة إلى التصريحات التي صدرت عن مسؤولي حزب "الشعب الديمقراطي"، وغالبية أعضائه من الأكراد. من جانبه، قال وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، إن "الذين يتهمون تركيا بعدم التدخل في موضوع كوباني (عين العرب)، قدموا خلف الأبواب المغلقة مطالب مغايرة لتلك التي يصرحون بها وقد عكست ذلك عملية التصويت في البرلمان التركي؛ حول مذكرة تفويض الجيش بالقيام بعمليات عسكرية خلف الحدود." وتابع قائلاً: "نحن كحكومة تم تفويضنا من قبل البرلمان؛ الذين صوتوا ضد التفويض، هم من يحرضون الناس من أجل النزول إلى الشارع"، في إشارة إلى تصريحات قيادات كردية، اعتبرت أنقرة أنها "حرضت الشعب على النزول إلى الشارع"، وربطت ما يحصل في كوباني، بمسيرة السلام الداخلي في تركيا.