أعلن إبراهيم غندور مساعد الرئيس السوداني، ورئيس وفد حكومة الخرطوم بشأن منطقتي "جنوب كردفان والنيل الأزرق"، تأجيل جولة المفاوضات المقبلة مع الجبهة الشعبية - قطاع الشمال - إلى بعد الخامس والعشرين من أكتوبر الجاري بدلا عن الثاني عشر من نفس الشهر. وأكد غندور، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أنه تسلم دعوة رسمية من رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي لجولة المفاوضات .. مشيرا إلى أنهم ابلغوا أمبيكي جاهزية وفد الحكومة للانضمام لتلك الجولة، لافتا إلى أن وفد الحكومة السودانية يدخل المفاوضات ورؤيته واضحة للحلول تجاه المنطقتين . وأضاف غندور، أن تأجيل الموعد الأول للمفاوضات جاء برغبة من أمبيكي نظرا لأن قيادات حزب المؤتمر الوطني "الحاكم" بالسودان، المشاركة في جولة المفاوضات ستدخل اعتبارا من 17 أكتوبر الجاري في ترتيبات عقد المؤتمر العام، إضافة إلى أن التوقيت الأول يتزامن مع وجود أعضاء الوفد المفاوض بالسعودية لأداء فريضة الحج، وزاد "أن أمبيكي رأى أن التاريخ الأول المعلن غير كافي لذا تم الاتفاق على عقد الجولة بعد الخامس والعشرين من أكتوبر الجاري" . وفي سياق متصل، أوضح غندور- الذي يشغل منصب نائب رئيس حزب المؤتمر الحاكم بالسودان - أن جولته الواسعة النطاق التي شارك فيها في 18 مؤتمرا عاما للحزب بالولايات، كشفت له عن مرحلة جديدة تقبل عليها البلاد، وأكدت على الشورى والحرية والديمقراطية التي انعقدت في رحابها تلك المؤتمرات أهمها قيام الانتخابات المقبلة في تاريخها المعلن في ابريل القادم.