أكد شباب جمعية الكتيبة الطيبية أن المصريون يدخلون إلى مرحلة الحديث عن دستورهم الذى سيحدد شكل دولتهم فى السنين والعقود المقبلة فى ظل رغبة إقصائية من مجلس الشعب المبنى على أساس دينى طائفى، متهمين أعضاء مجلس الشعب بأنهم يحاولون صياغة الدستور ليخدم الفصيل الإسلامى فقط. وقال شباب الكتيبة الطيبية التى تصدر جريدة باسم الجمعية يرأس تحريرها القس متياس نصر، فى بيان أصدروه اليوم، الأحد، إنه فى اللحظة التى يبحث فيها الشعب عن تمثيل جميع طوائفه فى دستور توافقى يمثل جميع المصريين ويحفظ الحقوق والحريات العامة ويعمل على المبادئ الخاصة بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وتنتهى حقبة من التمييز الدينى ضد الأقباط ومن التمييز العرقى ضد النوبيين ومن التمييز الطبقى ضد الفقراء، يستأثر مجلس الشعب "فى وضع شاذ" بنسبة خمسين بالمائة من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور. وأضاف البيان أن تلك الأمور تمارس لخدمة مشروع فصيل الإسلام السياسى داخل مجلس الشعب ليأتى الدستور المصرى معبرا عن مشروعهم الحزبى والدينى وهو ما ينذر بنسبة تمثيل للإسلاميين "المتطرفين" داخل الجمعية التأسيسية بنسبة تزيد على 70%، خاصة بعد طرح الاحزاب الدينية بعض الشيوخ المتطرفين كشخصيات عامة لوضع الدستور. وشدد البيان على أن شباب الكتيبة الطيبية يؤكدون ضرورة تمثيل جميع طوائف الشعب تمثيلا نسبيًا عادلا يعبر عن نسبتهم الحقيقية داخل المجتمع المصرى، محذرين من محاولة المتطرفين اقصاء الأقباط ومحاولة تمثيلهم بنسبة ضعيفة لا تتجاوز 5%، فى حين يرى الشباب القبطى ان نسبة الاقباط تتخطى 15% بالمائة، وهو ما يعنى ان للاقباط الحق بالمطالبة ب15% من الجمعية التأسيسية للدستور. وأعلن شباب الكتيبة الطيبية ان الشباب القبطى لن يقبل اى نوع من التمييز وسوف يتخذ خطوات تصعيدية سلمية حقيقية سوف تبدأ برفض الجمعية التأسيسية للدستور وسحب الثقة والشرعية منها ولن تنتهى إلا بالتمثيل العادل للاقباط فى الدستور.