الرئيس عبد الفتاح السيسي: "الشعب المصري مختلف ومتفرد.. و30 يونيو لا تنفي وجود 25 يناير" "إزاي إنتوا مش مطمنين.. ده أنتوا مطمنين الدنيا كلها" "الوزراء قالولي هنجمع مبلغ قناة السويس في شهرين أو تلاتة وأنا قلتلهم هنجمعوا في 7 أيام " "الناس في نيويورك سمعتنا كويس.. ولا يمكن أن أتخذ موقفا لا يتوافق عليه الشعب المصري لابد من الأحزاب بدمج الشباب في الحياة السياسية لإنجاح التجربة الديمقراطية نريد مدرسة إعلامية مصرية متفردة.. و"تحيا مصر" قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته اليوم الأربعاء، بمناسبة الاحتفال بنصر أكتوبر ال41: "أتحدث إليكم اليوم بمناسبة عظيمة، كنت اتكلمت عليها في العاشر من رمضان الماضي، وتحدثت عن الدروس اللي شفنا فيها أد إيه لما الجيش كان في محنة كبيرة سنة 67 الشعب المصري رفض الهزيمة ووقف بجانبه حتى نجح في تحقيق النصر". وأضاف: "ده كان الدرس اللي إتكلمنا عليه، بس النهاردة عايز أتكلم عن الشعب المصري، لأن الشعب المصري في كل مناسبة وأزمة يؤكد انه شعب مختلف ومتفرد، وهي الحقيقة الموجودة". وتابع "أنا هقول ليه الشعب المصري مختلف، فالواقع الذي نعيشه في المنطقة يؤكد ذلك، فالكثير من الدول سقطت في محنة كبيرة، لكن الشعب المصري تحرك بسرعة، وليس الجيش المصري، لأنه شعر بخطر حقيقي على الدولة المصرية، لم يكن الكثير من المسئولين مدركين أن هناك خط حقيقي على مصر". واستطرد الرئيس: "أنا لما بتكلم على 30 يونيو فأنا بأكد برضو على أن الشعب تحرك في 25 يناير عشان يغير الواقع، وخاض تجربة لمدة سنة، شعر أن هناك خطر كبير على الوطن، فتحرك مجددا ليغير الواقع في 30 يونيو، والجيش خرج ليلبي نداء المصريين. وقال:إنه من المحطات التي تؤكد بأن الشعب المصري مختلف، هو خروجه في 26 يوليو بعد نداء كان قبلها بيوم واحد فقط، الذي طلبت فيه دعم الجيش لمواجهة الإرهاب، فرفض المصريين أن تهان كرامة مصر من هذا الإرهاب، وخرج المصريين ليبعثوا رسالة للعالم كله". وأشار إلى إن من المحطات التي أثبتت للعالم تفرد المصريين وتميزهم، "أن الشعب نزل في الاستفتاء وفي الانتخابات الرئاسية عشان يأكدوا أنهم مش هيسيبوا بلدهم، وخرجوا بمعدل لا يستطيع أحد إنكاره إلا إذا كان ظالما وغير منصف، ومش عايز يشوف إرادة شعب، وهو اللي فصل نفسه عن الشعب ده". وأضاف :"إنني في رحلة نيويورك، مكنتش فيها لوحدي، كنت حاسس ان كل المصريين موجودين جنبي هناك، واوعوا تفتكروا إن النجاح الذي حدث في نيويورك لم يشارك فيه الشعب المصري، فالشعب المصري هو سبب النجاح والتوفيق في زيارة الولاياتالمتحدة، وقال للناس السيسي مش لوحده واحنا جنبه". وتابع: "إن الرسالة كانت واضحة في كافة لقاءاتي، وفي كل زياراتي أيقنوا حقيقة الواقع الذي شهده مصر، ومن لم يدرك فهو اللي مش عايز يصدق"، متسائلا: "إزاي انتوا مش مطمنين، ده انتوا مطمنين الدنيا كلها". وقال أن المشاركة الكثيفة في مشروع قناة السويس يؤكد أن المصريين يدركون حجم الأزمات، مشيرًا إلى أنه في شهادات استثمار قناة السويس كان هناك رقم محدد للمشروع وعندما تم الانتهاء من تجميعه توقف بيع الشهادات. وتابع: "توقعت نفاد شهادات الاستثمار بمشروع قناة السويس خلال 7 أيام، "ووزير المالية والاستثمار قالولي هنجمع مبلغ قناة السويس في شهرين أو تلاتة، وأنا قلتلهم هنجمعوا في 7 أيام، واسألوهم". وأضاف "السيسي": "يا شعب مصر أنتم أصحاب العزة والكرامة، وربنا يحفظ هذا الشعب ويصونه، فهو شهب صاحب حضارة". وقال إن الهدف من زيارة الولاياتالمتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، هو تقديم مصر الجديدة بشعبها وتطلعاتها، وتوضيح خارطة الطريق التي يسعى الشعب المصري لتنفيذها، مشيرا إلى أنه التقى كثيرا من الشخصيات الدولية، ورؤساء دول وإعلاميين، وسياسيين ومفكرين وبالجالية المصرية. وأضاف أنه نجح في توضيح النقاط التي يحتاجون أن يعرفوها حول خارطة الطريق ومستقبل مصر خلال الفترة القادمة، والمخاطر الموجودة في المنطقة، مضيفا "الناس سمعتنا كويس، ومنتبهين لكل كلمة ومتفهمين ومقدرين لدور مصر في المنطقة". وتابع: أن وقفة المصريين كانت سببا حقيقيا لنجاح زيارتي للولايات المتحدة، مؤكدا أنه لا أحد يستطيع أن يعمل ضد إرادة الشعب المصري، موضحا أنه لا يمكن أن يتخذ موقف لا يتوافق عليه الشعب المصري. وقال: "أحد الشخصيات قال لي إن الرأي العام في مصر بيدعمك أوي، قلتله مفيش قرار هعمله إلا إذا كان متوافق مع المصريين". وقال الرئيس، إن مصر تخوض تجربة ديمقراطية سيكون لها نقاط ايجابية وسلبية، وإذا كنا حريصين على نجاح التجربة فلابد جزء كبير من الشباب أن يشارك فيها، ليس مجاملة لهم، ولكن هذا حقهم علينا ولابد من دفعهم وتشجيعهم. وأضاف أن المجالس التي شكلناها حرصنا على أن يكون جزء كبير منها من الشباب الغير معروفين للرأي العام. وطالب الأحزاب والشخصيات السياسية، بإدماج الشباب في الحياة السياسية، وإعطائهم الفرصة، ولابد من مشاركة الشباب في تجربة الانتخابات البرلمانية القادمة، مضيفًا الشباب سيكون لهم دور في مؤسسة الرئاسة. وأشار إلى أن الدستور الأخير أعطى للبرلمان سلطة كبيرة، وبالتالي لابد من دعم البرلمان الجديد، ونواصل نجاحنا. وأكد الرئيس، أننا نحتاج أن نكون حذرين من الكلام حتى لا تتم الإساءة إلى أحد، ونريد أن يتحدث العالم عن مدرسة إعلامية مصرية متفردة وأضاف "عند الرد على كل من يسيء لنا فإننا نسيء لأنفسنا، مؤكدا الشعب المصري كريم ولا يسيء لأحد". وتابع "باقول لكل الأشقاء المحيطين بنا: ده وقت التنسيق والتعاون والتلاحم، علشان فيه خطر شديد، لازم نبقى إيد واحدة، وقلت من سنتين إن فيه خطر شديد قادم، وبفضل الله سبحانه وتعالى الخطر ده في أقل حالاته في بلدنا، ده مش معناه إننا مش ننتبه، ولا نواجه، إحنا حريصين ومنتبهين وهنخلى بالنا من بلدنا، ولا نغفل أبدا عن أي خطر يواجهنا". وقال "ربنا يحافظ على مصر وعلى الجيش وكل المؤسسات المصرية". واختتم الرئيس كلمته قائلا "تحيا مصر"، مرددا إياها 3 مرات، وقدم التهنئة للقوات المسلحة بمناسبة احتفالات أكتوبر، وللشعب المصري بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
