خلص فريق بحثي إلى أن النجوم البدائية والتي تزيد كتلتها عن الشمس أو مجموعتنا الشمسية بين 55 ألف و 56 ألف ضعف، تكشف الكيفية التي ماتت بها كيف تشكل الكون الذي نحيا فيه الآن، أي بطريقة عكسية لنهاية تلك النجوم. الفريق يتشكل من علماء الفيزياء الفلكية في جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز، وجامعة مينيسوتا خلصوا إلى هذا الاستنتاج بعد تشغيل عدد من أجهزة المحاكاة العملاقة في قسم أبحاث الطاقة الوطنية والحوسبة العلمية في معهد مينيسوتا للحوسبة الفائقة في جامعة مينيستوتا. ونشرت النتائج مؤخرا في مجلة الفيزياء الفلكية "إيه بي جي". تعتبر نجوم الجيل الأول مثيرة للاهتمام لأنها تنتج العناصر الثقيلة الأولى، أو عناصر كيميائية أخرى من الهيدروجين والهيليوم. وعندما تموت تلك النجوم ترسل كائنات كيميائية في الفضاء الخارجي، الأمر الذي يمهد لأجيال النجوم اللاحقة، وأنظمة الطاقة الشمسية والمجرات. ويأمل العلماء أن يتوصلوا إلى كيفية نشأة الكون، من خلال فهم أكبر لكيفية موت النجوم. لإقامة نموذج لحياة نجم بدائي فائق الكتلة، استخدم شين وزملاؤه قانون تطور نجمي يسمى كيبلر، مع الأخذ في الاعتبار عمليات رئيسية مثل الحرق النووي والحراري. واعتمد الفريق أيضا آثار النظرية النسبية العامة التي تعتبر مهمة للنجوم التي تزيد كتلتها عن 1000 كتلة شمسية. الاكتشاف وفقا لما نشرته "ديلي ميل" البريطانية يشير إلى أن النجوم البدائية التي تبلغ كتلتها بين 55 ألف إلى 56 ألف كتلة شمسية تعيش حوالي 1.69 مليون سنة قبل أن تصبح غير مستقرة وفقا لآثار نظرة النسبية العامة، ثم تبدأ في انهيارها، حينها تجمع عناصرها الثقيلة سريعا مثل الأكسجين، والنيون، والمغنيسيوم، والسيليكون، وتحوي بداخلها الهليوم.