قصفت القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة قواعد الدولة الإسلامية في شرق سوريا اليوم الجمعة وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع تطورات الحرب في البلاد إن الجيش السوري كثف حملة القصف التي ينفذها في الغرب. وبدأت القوات الأمريكية والعربية قصف متشددي الدولة الإسلامية في شمال وشرق سوريا يوم الثلاثاء الأمر الذي أثار المخاوف بين معارضي الرئيس السوري بشار الأسد الذين يدعمهم الغرب من أن الحملة الجوية الغربية يمكن أن تكون في صالح الأسد. وقالت القيادة المركزية الأمريكية التي تقصف أيضا قواعد التنظيم في العراق منذ الشهر الماضي إنها دمرت أكثر من 12 عربة تابعة للدولة الإسلامية في كل من الدولتين في آخر جولة من الغارات الجوية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له ويتابع الحرب عبر شبكة من المصادر في الداخل إن الجيش السوري استهدف مناطق تسيطر عليها مجموعة من الجماعات المتمردة بينها المتمردون الموالون للغرب. وأضاف أن الطائرات الحربية السورية ألقت براميل متفجرة في محافظات حماة وإدلب وحمص وحلب وحول دمشق. وتابع أن خمسة اشخاص قتلوا عندما أسقطت الطائرات براميل متفجرة على مدينة الرستن في محافظة حمص كما قتل تسعة في هجوم شرقي مدينة حلب. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان أصابت ضربات تقودها الولاياتالمتحدة في وقت مبكر يوم الجمعة قواعد ومواقع للدولة الإسلامية في ضواحي مدينة الميادين في محافظة دير الزور. وأضاف أن غارة جوية غربية أصابت في وقت سابق منطقة حقل التنك النفطي في نفس المحافظة كما اصابت هجمات صاروخية منطقة القورية بدير الزور أيضا. كما أصابت ضربات مناطق جنوب شرقي مدينة الحسكة القريبة من الحدود السورية مع العراق. واستهدفت الضربات الدولة الإسلامية وجبهة النصرة التابعة للقاعدة ومتشددين إسلاميين آخرين. وسقطت محافظة دير الزور القريبة من حدود العراق تحت سيطرة الدولة الاسلامية بالكامل تقريبا وكانت من أهم المحافظات المنتجة للنفط قبل اندلاع الصراع في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن البحرين والأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر شاركت في الغارات الجوية في سوريا أو دعمتها منذ بدئها يوم الثلاثاء.