تفاقمت أزمة السولار والبنزين بالمحافظات وعاد مشهد وقوف المواطنين بالمئات في طوابير طويلة حاملين الجراكن لشراء السولار. وفي محافظة الفيوم، اصطف المواطنون بالمئات فى طوابير طويلة حاملين الجراكن لشراء السولار، وتكدست طوابير سيارات الملاكى والنقل والأجرة لمسافات طويلة بشكل غير مسبوق فى انتظار التموين، ما أصاب حركة المرور بالشلل التام. فى الوقت ذاته حدثت مشادات بين المواطنين الحاملين للجراكن من الفلاحين القادمين للحصول على السولار لاستخدامه فى تشغيل ماكينات الرى والجرارات الزراعية والسائقين الراغبين فى الحصول على السولار لسياراتهم، ما أدى إلى استدعاء قوات من الشرطة العسكرية لفك الاشتباكات بين المواطنين وتنظيم حركة المرور التى توقفت بجوار محطة البنزين الموجودة امام موقف القاهرةبالفيوم لفترة طويلة. واتهم أصحاب السيارات، مديرية التموين بالفيوم بأنها السبب الرئيسى فى تفاقم الأزمة؛ لتقاعسها عن دورها فى الرقابة وعدم قيامها بالتفتيش على محطات الوقود بالمحافظة، وظهرت على المواطنين ملامح الغضب والاستياء مما تعانى منه البلاد من أزمات فى الفترة الأخيرة. كما شنت مباحث تموين البحيرة برئاسة العقيد مصطفى قاسم وتحت إشراف اللواء ممدوح حسن، مدير الأمن، حملة تموينية لضبط أصحاب محطات الوقود المتلاعبين بحصص السولار والبنزين والقائمين بتجميعها تمهيدًا لبيعها فى السوق السوداء وللرقابة على الأسواق، أسفرت عن ضبط كل من "أحمد. ف. ا"، 40 سنة، المدير المسئول عن محطة وقود سيارات بقرية البستان مركز الدلنجات، لتجميعه 20000 لتر سولار بالمحطة لإعادة بيعها بالسوق السوداء. وتم ضبط "رمزى. م. م"، 42 سنة، المدير المسئول عن محطة وقود سيارات بقرية يوسف كمال مركز شبراخيت، لتجميعه 2257 لتر سولار بالمحطة لإعادة بيعها بالسوق السوداء، وبلغ إجمالى المضبوطات 22257 لتر سولار. كما تمكنت الحملة من ضبط 18 قضية متنوعة بينها 2 قضية غش تجاري و11 قضية مخابز مخالفة الإنتاج و5 قضايا عدم الإعلان عن الأسعار. وفي بني سويف، فرضت قوات من الشرطة سيطرتها وتدخلها في عمل محطات الوقود بعد أن عادت أزمة البنزين والسولار تطل برأسها من جديد على المحافظة، وقامت بتنظيم الداخل والخارج، خاصة بعدما ضبطت مباحث التموين في الآونة الأخيرة بالتعاون مع مديرية تموين بني سويف أكثر من صاحب محطة يتصرف في حصته في السوق السوداء، مما دفع الشرطة إلى مراقبة عمل تلك المحطات بالمحافظة في محاولة منها لفض المشاجرات بين الأهالي والقضاء على الزحام. كما تمكنت أجهزة الأمن بالقاهرة من ضبط نحو 4110 لترات بنزين وسولار مدعم، أخفاها أصحاب محطة الوقود تمهيدا لبيعها بالسوق السوداء، حيث تم ضبط نحو 2600 لتر بنزين في داخل محطة بنزين بالساحل، وضبط 500 لتر بنزين مدعم داخل محطة بنزين أخرى بالساحل قبل بيعها بالسوق السوداء، كما تم ضبط 1010 لترات بنزين داخل محطة بنزين بمنطقة المنيل. كانت قوات الأمن بالقاهرة تحت إشراف اللواء أسامة الصغير قد شنت حملات أمنية مكثفة على محطات الوقود لضبط المتلاعبين بالأسعار ومحاولات التهريب بالسوق السوداء، حيث تلقى العميد عصام سعد، مدير المباحث الجنائية، معلومات تفيد بامتناع صاحب محطة وقود التعاون بشارع شبرا عن بيع البنزين والسولار. كما وردت معلومات أخرى إلى جهات الأمن تفيد بتلاعب صاحب محطة وقود بشارع المنيل في حصص البنزين، وتم إعداد حملة بإشراف النقيب طاهر خليل، وبسؤال صاحب المحطة "نبيل. ل"، 57 عاما، أكد عدم وجود أي كميات من البنزين أو سولار بالمحطة، وبتفتيشها، تأكد توافر الخزانات بالبنزين بكمية تصل إلى 1010 لترات بنزين 92، وبفحصها تبين تزويدها بالمياه. كما استهدفت حملة بإشراف العقيد محمد الهادى، محطة بنزين التعاون بميدان الحديقة بمنطقة الساحل، وبسؤال مدير المحطة "صابر. م"، 53 عاما، أنكر وجود أي كميات من البنزين أو السولار بالمحطة، وبتفتيشها، تأكد توافر الخزانات بالبنزين بكمية تصل إلى 500 لتر بنزين داخل الخزانات أخفاها صاحب محطة الوقود تمهيدا لبيعها بالسوق السوداء، وتحررت محاضر بتلك الوقائع وأحيلت إلى النيابة التى تولت التحقيق. ومن ناحية أخرى، طالب اللواء سعد الدين أمين، سكرتير عام محافظة البحر الأحمر، شركات البترول فى السويس بسرعة تدعيم مدن البحر الأحمر بالسولار لبعد المحافظة عن السويس ووجود عجز كبير داخل محطات الوقود من السولار. وأوضح أن معدل الاستهلاك اليومي بالمحافظة يصل إلى 300 طن فى الغردقة و68 طناً فى رأس غارب و70 طناً فى سفاجا و50 طناً فى القصير و40 طناً فى مرسى علم و42 طناً فى شلاتين والقرى التابعة لها. وشهدت محطات التموين بالغردقة تكدساً شديداً من السيارات الأجرة والنقل والأتوبيسات السياحية بسبب نقص السولار، وبدأت الرقابة التموينية التفتيش على محطات الوقود لمنع تهريب السولار والإشراف على عمليات التموين بعد تكدس السيارات على المحطات المختلفة.