استهل الشيخ أبو بكر حسن، إمام وخطيب مسجد عمر بن عبد العزيز بمدينة بني سويف، خطبة الجمعة اليوم بالحديث عن المنافقين وصفاتهم وأنواعهم، وقسم أبو بكر النفاق إلى ثلاثة أقسام، نفاق في العقيدة، وآخر في العبادة، وثالث في المعاملة. وأشار خطيب المسجد إلى أن الفساد الذي شهدته البلاد في العقود الثلاثة الماضية كانت نتيجة للنفاق وقلب الحقائق واستخدام جملة (كله تمام يافندم) في قاموسنا اليومي مما عاد بالنفع على أشخاص بعينهم على حساب الصالح العام الملايين من البسطاء. وأوضح أن النفاق في العقيدة أن يصر المنافق على الكفر والعناد بعد الإيمان ووصفهم بالمفسدين الذين ينشرون الفتنة بين المسلمين، وأنهم أشد خطرا من المشركين. أما النفاق في العبادة فأشار أبو بكر إلى أنه يتمثل في التكاسل في الطاعة وفي الصلاة، والزكاة، وأنهم لا يأتون الصلاة إلا كسالى. وأشار إلى أن النفاق في المعاملات يتمثل في عدد كبير من الناس وهم كثرة وليسوا قلة، ذاكرا حديث النبي (صلى الله عليه وسلم): "آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد أخلف"، وقوله تعالى: "إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار".