قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لمنصب رئيس الجمهورية، إن هناك من يحاول "ركوب الموجة"؛ قائلاً: "أين كان هؤلاء الذين يريدون أن يركبوا الموجه بدغدغة عواطف الناس، وأنا لا أشكك في نية أحد، وأؤكد أن المصريين لن يقبلوا بالعبث ويدركون (النصب الذي قام به البعض). جاء ذلك خلال المؤتمر الشعبي الذي عقده مساء الأربعاء بمدينة أسيوط بحضور الدكتور محمد حبيب، النائب السابق لمرشد جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف أبوالفتوح أن الإعلام يلعب دورًا خطيرًا في تفزيع الشعب من مرشحي الرئاسة من الإسلاميين والمستقلين وكأنهم مطلوب منهم أن ينتخبوا شخصاً تقبله أمريكا، فالبعض منذ قيام ثورة 25 يناير يمارس الخديعة لأبناء وطنه، فلدينا رموز وأسماء تدعي وصلاً بالشريعة ولا تفهم ما هى الشريعة "أين كانوا قبل 25 يناير؟، أين كانوا حينما نقل محمد حبيب في سيارة حديدية عام 1995 بمفرده بالقاهرة ليحاكم أمام نيابة أمن الدولة العليا؟ وقال إن إرادة الشعب سوف تتجلى حينما يذهبون إلى صناديق الاقتراع". وأضاف أبو الفتوح أن الحملة لا تستطيع أن تصل لكل قرية وكل شخص ولكن المسئولية على الجميع وعلى كل من يرى أنني أصلح رئيساً لمصر أن يقوم بتوعية أهله وأحبائه وكل من يعرفهم بالإدلاء بصوته وألا يضيع الفرصة؛ فالفرصة سانحة أن نقضي تماماً على نظام كان يقتحم منازلكم ويحبس أبناءكم، ويكفيكم أنني أحدثكم وأنا في أفقر محافظة في مصر والضمان الوحيد على عدم تزوير الانتخابات أن يخرج المصريون بنسبة 90% ؛ فالمسجلون في الجداول 50 مليونًا. واستعرض أبوالفتوح برنامجه الانتخابي، مشيرا إلى أن من أولوياته تحقيق الأمن وإصلاح القضاء وإلا سوف ينتشر العنف في المجتمع؛ وأكد أن القضاء المصري يحوي في طياته العدل ويجب أن يعين جهاز التحقيق النائب العام وليس رئيس الجمهورية وإصلاح جهاز الشرطة و تطوير التعليم. من جانبه، قال الدكتور محمد حبيب إن مرشحي الرئاسة اللذين يتقدمون لحمل المسئولية سوف يتحملون عبئاً ثقيلاً وإن لم يكونوا أكفاء سيغرقون البلد، ويجب على الشعب أن يختار شخصاً بإمكانه النهوض بالمنظومة كلها لأننا لدينا تحديات شرسة ولدينا مجلس شعب (آخر حنان وآخر لطف) ومجلس عسكري (طايح في البلد) على حد قوله؛ فهو يحتاج رئيساً بمنتهى الود والهوادة حتى يحكم قبضته على الأمر كله. وطالب حبيب، المجلس العسكري بالوقوف على مساحة واحدة بين كل المرشحين في انتخابات الرئاسة، والسلطة الحاكمة لديها أدوات ومفاتيح بإمكانها أن تسخرها بدعم مرشح دون آخر ومن هنا تبدأ الخطورة، والكثيرون من شعب مصر يأملون ويجتهدون ويسعون بالدفع برجل لا يقبل أصناف الحلول، رجل تكون همته عالية وعزمه كالفولاذ وإرادته من حديد ونريد شخصية مستقلة الإرادة تستطيع السبح ضد التيار.