أطلق حزب "الشعب" الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، مبادرة لحوار وطني شامل بمشاركة شعبية وكافة الفصائل الوطنية والإسلامية يقود إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة المستقلة، وذلك في ختام اجتماع لكوادر وأعضاء الحزب من الضفة الغربية والذي عقد في مدينة رام الله. وقال الأمين العام للحزب بسام الصالحي، في ختام الاجتماع، إن فكرة اللقاء تعد الانطلاق بسلسلة لقاءات ينخرط فيها أبناء الشعب بمشاركة كل القوى الوطنية والإسلامية للنقاش حول الواقع الفلسطيني والظروف الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية ونقل هذا الجدل من المستوى الرسمي إلى مستوى المكاشفة والرقابة والمشاركة الشعبية التي نحتاجها لمواجهة التحديات التي تواجه شعب فلسطين. وأوضح أن هذا الحوار يجب أن يبنى على ما تم الاتفاق عليه سابقا، إلى جانب وضع سقف زمني له بحيث ينتهي قبل 15 نوفمبر القادم، وأن يقود إلى إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني وكافة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية بحيث تلعب المنظمة الدور المركزي المنوط بها باعتبارها مرجعية الشعب الفلسطيني. وقال الصالحي إن هذا الحوار الوطني الشامل يجب أن يتوصل لاتفاق على برنامج عمل وطني واضح ومحدد هدفه إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة وفق قرارات الأممالمتحدة وإعلان الدولة الفلسطينية عام 2012 وضمان حق عودة اللاجئين وفق قرار 194. وشدد على أن الحوار الوطني مطالب بالتأكيد على حق الشعب في مقاومة الاحتلال وبناء دستور دولة فلسطين عبر المزج ما بين إعلان الاستقلال والقانون الأساسي الفلسطيني، كما يجب أن يشمل آلية شراكة وطنية متكاملة وتوحيد الجهد الفلسطيني.. مؤكدا على ضرورة وأهمية التوقيع على معاهدة "روما" والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين. وحذر أمين عام حزب "الشعب" الفلسطيني من أن كل الإجراءات والتحركات الإسرائيلية تهدف لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تجزئتها ورفضها إقامة الدولة والاستمرار في الاحتلال والاستيطان ورفض التدخل الدولي ورفض القرارات الدولية واستغلال الظروف الدولية والإقليمية، لتنفيذ مخططاتها وتهميش القضية الفلسطينية. ونبه الصالحي إلى خطورة استمرار الانقسام على القضية الوطنية والعودة عن بعض الخطوات التي تمت في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية في ظل استمرار إسرائيل في استراتيجيتها المبنية على القضاء على الوحدة الفلسطينية بما يسهم في طمس القضية الفلسطينية. وفيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، قال الصالحي إنه من المفترض أن تبدأ خلال 10 أيام، مبينا أن حزبه سيتوجه بدعوة رسمية لكل الفصائل للجلوس على طاولة الحوار الوطني الشامل.