قال مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، إن أحد أسباب فشل أمريكا في حربها على الإرهاب الفترة الماضية، هو دخول الرئيس الأمريكي السابق جوج بوش، في الحرب ضد العراق بدعوى وجود أسلحة نووية، واتضح بعد ذلك أن هذه الحرب كانت بغرض السيطرة على البترول وتدمير الجيش العراقي لصالح إسرائيل. وأضاف "أحمد" في تصريح خاص ل "صدى البلد"، أن هذا الخداع كلف أمريكا اقتصاديا وسياسياً الكثير، مؤكداً أن تعدد معايير أمريكا في تصنيف الجماعات المتشددة، وتصنيفها لجماعة وترك جماعة أخري واستخدامها السياسي لهذة الجماعات، ضيع مصداقيتها، وأظهر هدفها الرئيسي وهو تصدير الإرهاب خارجها ليجد متنفسه بالأراضي العربية. وأكد نقيب الصحفيين الأسبق، أن الأمريكان لم يدرجوا في خططهم اقتلاع الإرهاب لأنهم يستخدمون هذه الجماعات في تحقيق أهدافهم بالمنطقة، مثل تنظيمات "القاعدة" أولاً ثم "داعش" التي لا يزالا يقدما خدمات لصالح المخابرات الأمريكية بالشرق الأوسط، ولم تفكر واشنطن بقصف "داعش" جواً إلا بعد أن وصلت إلى كردستان العراق المؤمنه عن طريق أمريكا. وتابع مكرم محمد، أن أمريكا لم يكن لديها سياسات تكسب بها عقول وقلوب العالم الإسلامي، وذلك بعد أن عجزت عن الوفاء بوعدها تجاة فلسطين، ولم تفعل شيئاً، مما جعل العالم العربي يتردد في التحالف معها في محاربة الإرهاب بالمنطقة، على الرغم من تضرره.