نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن إدوارد سنودن تحذيره للشعب النيوزلندي، أنهم موضع مراقبة عامة من جانب وكالة الاستخبارات في بلادهم، وذلك في اجتماع عام قبل خمسة أيام فقط من الانتخابات العامة. وتردد أن أكثر من ألف شخص حضروا فعالية في مبنى أوكلاند تاون هول للاستماع إلى ثلاثة من المطلوبين بشدة لدى واشنطن - وهم كيم دوتكوم وجوليان اسانج وادوارد سنودن - يتحدثون عن ضلوع الحكومة النيوزيلندية المزعوم في عملية مراقبة عامة. كان مؤسس موقع ويكيليكس لتسريب الوثائق السرية جوليان اسانج يتحدث عبر رابط فيديو من سفارة الاكوادور في لندن حيث يختبئ منذ عامين لتجنب الترحيل إلى السويد ؛ وتحدث مسرب المعلومات ادوارد سنودين الذي كان يعمل لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية عبر رابط فيديو من روسيا حيث يعيش حالياً، ويواجه اتهامات أمريكية بالتجسس. وقال سنودين خلال اللقاء، إنه يوجد منشآت تابعة لوكالة الأمن القومي في نيوزيلندا مقرها اوكلاند وفي شمال البلاد؛ وفي مقال نشر على الانترنت كتب سنودين انه " في حال كنت تعيش في نيوزيلندا فأنت مراقب". وقال إنه كان يصادف بانتظام اتصالات النيوزيلنديين في عمله حيث كانت وكالة الأمن القومي تستخدم وسيلة مراقبة عامة تسمى - اكس كي سكور- قال إنها كانت تستخدم في البداية لقراءة رسائل البريد الالكتروني الخاصة والرسائل النصية ورصد حركة الانترنت؛وأضاف "هذا يعني أنهم (وكالة الاستخبارات النيوزيلندية ومكتب أمن الاتصال الحكومي) لديهم القدرة على رؤية كل موقع زرته وكل رسالة نصية بعثتها وكل مكالمة أجرتها وكل تذكرة اشتريتها وكل تبرع قمت به وكل كتاب طلبته عبر الإنترنت"؛ وأوضح أن مزاعم رئيس الوزراء جون كي إنه "لا يوجد ولم يكن هناك ابداً أي مراقبة عامة" خاطئة. ونشر رئيس الوزراء جون كي اوراق حكومية لمواجهة المزاعم وذلك قبل الانتخابات العامة المقررة في العشرين من سبتمبر الحالي التي من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بها حزبه؛وقال كي إن سنودين يشير إلى مقترح بشأن جمع البيانات للحيلولة دون الهجمات الإلكترونية التي درستها الحكومة ولكن لم تدخلها حيز التنفيذ.