استنكر الدكتور فريد إسماعيل عبد الحليم، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، عجز حكومة الدكتور الجنزوري عن استعادة الأمن للشارع المصري والقضاء على ظاهرة الانفلات الأمني التي تضرب محافظات مصر الآن. وأكد خلال طلب احاطة عاجل قدمه إلى رئيس الحكومة ووزير الداخلية أن محافظة الشرقية من أكثر محافظات مصر معاناة من ظاهرة الانفلات الأمني، حيث ارتقع بها معدل الجريمة من قتل وسرقات واختطاف وبلطجة بصورة خطيرة. واستشهد بحادث مقتل رقيب الشرطة بأبوكبير بالشرقية على أيدي أحد الهاربين من السجون أثناء الثورة وما ترتب عليه من قيام مجموعة من زملائه من أمناء الشرطة بأبو كبير بترويع وإرهاب الأهالي بقيامهم بإطلاق النار بصورة عشوائية، فضلا عن تحطيم بعض المحال التجارية المجاورة لمكان الحادث. وانتقل إلى حوادث اختطاف الأطفال المتعددة والتي كان آخرها اختطاف الطفل مروان مبارك يوم الاثنين 19 مارس الجاري على أيدي مجهولين من أمام منزله بالصالحية الجديدة في وضح النهار وأثناء عودته من المدرسة في الواحدة والنصف ظهرا. وحذر من خطورة قيام المواطنين بالقصاص من المجرمين، بالقتل والتمثيل بجثثهم كما حدث في قرية هرية رزنة بالزقازيق، وأبو حماد ومشتول السوق أولاد سيف ببلبيس وفاقوس الحسينية ومعظم مراكز الشرقية نتيجة لرفض الشرطة القيام بدورها في استعادة الأمن وضبط المجرمين والخارجين على القانون. وفي النهاية طالب إسماعيل بالرحيل الفوري للحكومة بعدما عجزت عن حماية أرواح المصررين، فضلا عن عجزها عن إدارة جميع الأزمات التي تتعرض لها البلاد الآن، وعدم وجود رؤية لديها للتعامل مع تلك الأزمات.