كشفت لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب عن "مخطط حكومى" لضرب البرلمان من خلال التعيينات، وإحراج النواب أمام دوائرهم، كرد على مطالبات أعضاء مجلس الشعب بسحب الثقة من حكومة الجنزورى. وأكد أعضاء اللجنة أن الوزارات والهيئات الحكومية ترفض طلباتهم لتعيين أبناء دوائرهم بحجة عدم وجود أماكن، فى الوقت الذى يكتشفون فيه وجود إعلانات فى الصحف عن توافر وظائف. جاء ذلك بعد أن كشف المهندس السيد نجيدة، رئيس اللجنة، عن وصول خطابات رسمية من الوزارات تشير إلى عدم وجود تعيينات خلال الفترة الحالية. بينما أكد النائب رأفت حامد فى طلب إحاطة وجهه للدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الرى، ان الأخير أصدر منشورا يخاطب فيه النواب، قال فيه انه يتعذر تماما فى الفترة الحالية قبول طلبات خاصة بالتشغيل. وأضاف حامد: "فوجئت فى نفس تاريخ صدور المنشور بإعلان فى الصحف عن فتح باب التعيينات لأكثر من 200 موظف وعامل". وشن نواب اللجنة هجوما حادا على الحكومة فى اجتماعها امس، الثلاثاء، وقالوا إن مايحدث سببه المطالبات بسحب الثقة منها، ووصفوا هذا الأمر بمخطط لإحراج نواب البرلمان أمام دوائرهم، وأضافوا: "نحن لا نطلب منحة من الحكومة ولكن نطالب بحقوق أبناء دوائرنا". وعلق المهندس السيد نجيدة على موقف الحكومة قائلا: "نريد شفافية فى موضوع الوظائف والتعيينات، وأن يكون معيار الكفاءة هو الأساس، ولانريد أن نسير على نهج النظام السابق ونوابه". من ناحية اخرى، شهدت اللجنة ازمة بين النواب والمهندس عبدالله غراب، وزير البترول، بعد أن طلب الأخير من النواب الذهاب للوزارة ومناقشة القيادات هناك فيما يطرحونه فى طلبات الإحاطة بدلا من مناقشتها أمام الجلسة العامة، وإذا لم يقتنعوا يطلبون مناقشتها. وقابل اعضاء اللجنة هذا الاقتراح بالرفض القاطع، وقال النائب محمد كسبة إن النواب لايذهبون لمناقشة طلبات الإحاطة والأسئلة داخل الوزارات، وعندما يتقدم النائب بطلب إحاطة فقد أصبح ملكا للبرلمان، وأضاف: "لم أسمع من قبل عن انتقال نواب للوزارات لاستخدام أدواتهم البرلمانية، وإذا كان الأمر كذلك إذن علينا إغلاق البرلمان ب"الضبة والمفتاح". وتدخل الوزير لتهدئة النواب الذين تضامنوا مع كسبة، قائلا: "ياجماعة نحن فى مركب واحد، والوزارة ومبانيها ملكا للشعب وليست ملكا للوزير، واقتراحى كان يشير إلى أن جميع المستندات والردود والبيانات موجودة داخل الوزارة، ولايمكن التشكيك فى كل خطوة". ورد رئيس اللجنة: "نشكك حتى نصل للحقيقة".