قالت صحيفة " يديعوت احرونوت" أن وزارة المالية الإسرائيلية حذرت من الاضطرار إلى رفع نسبة الضرائب لتغطية نفقات الحرب مع غزة، وذلك في أعقاب المطالب المالية الكبيرة التي قدمتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أمام المجلس الوزاري المصغر. وقالت الصحيفة إن المطالبة بالزيادة بعد إشارة من كل من وزير الجيش "موشيه يعلون"، ورئيس الأركان "بني غانتس"، والمدير العام لوزارة الحرب "ديفيد هرئيل"، إلى المجلس الوزاري بضرورة تلبية المطالب المالية الكبيرة، وهي تسعة مليارات شيكل لميزانية العام الجاري, كما طلبوا 11 مليار شيكل إضافية إلى ميزانية العام المقبل لزيادة جاهزية الجيش أمام "حماس". على جانب اخر أوضح المسئولون فى اسرائيل أن الزيادة المطلوبة للعام المقبل سيتم تكريسها لتطوير حلول لمشكلة الأنفاق، وإنتاج منظومات "لايزر" لاعتراض قذائف الهاون وشراء منظومة "معطف الريح" لتدريع الدبابات والآليات ؛ لكن وزير المالية "يائير لابيد"، وطاقم وزارته عارضوا هذا المطلب بشدة, وبرر لابيد موقفه بأن "مطالب المؤسسة الأمنية مبالغ فيها، وإذا تم المصادقة عليها فستؤدي إلى شل الميزانيات المدنية، والمسّ بالتعليم والرفاه والصحة والخدمات". من جانبه أكد وزير المالية أنه يوافق على حاجة المؤسسة الأمنية بزيادة موازنتها، لكنه اقترح أن لا تتجاوز 2.5 مليار شيكل عن عام 2015, كما أكد أنه لن يبقى في الحكومة إذا طولب سكان إسرائيل بدفع المزيد من الضرائب لتغطية تكاليف الحرب؛ وكشفت الصحيفة عن تضاعف ميزانية "شعبة الاستيطان اليهودي" بنسبة 600% منذ بداية العام الجاري، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها. مشيرة إلى "إن نسبة الدعم الحكومي لهذه الشعبة خلال هذا العام بلغت 58 مليون شيكل، فيما وصل المبلغ التراكمي حتى الآن إلى 404 ملايين شيكل"؛ وأن المبلغ تضاعف مرات عبر تحويل مبالغ كبيرة لها خلال شهر مارس ب 177 مليون شيكل، وفي شهر يونيه ب 169 مليون شيكل، في حين بلغ مجموع المبالغ المحولة لها في العام الماضي 350 مليون شيكل. وتعنى شعبة الاستيطان بدعم مناطق الجليل والنقب ومستوطنات الضفة والجولان، لكن حصة الأسد تبقى من نصيب مستوطنات الضفة المحتلة، فيما تلقت مستوطنات غلاف غزة، ك"شاعر هنيغيف" و"سدوت نيجيف" 500 ألف شيكل فقط، الأمر الذي أثار حفيظة المستوطنين هناك، ما دعاهم أمس إلى الصراخ داخل اجتماع اللجنة المالية التابعة للكنيست، مطالبين بإنصافهم بعد "كل ما عانوه" من الحرب.