بدأت السلطات الأوكرانيية في كييف والمليشيات الانفصالية في شرق البلاد اليوم الاثنين عملية تبادل الأسرى في إطار خطة سلام صادقت عليها مجموعة الإتصال المعنية بتسوية الأزمة الأوكرانية في وقت سابق من الشهر الجاري. وذكرت وكالة أنباء (ايتار تاس) الروسية في نشرتها باللغة الإنجليزية إن عدد الأشخاص المقرر أن يجرى تبادلهم مازال غير معروف حيث أشارت الأطراف إلى أرقام متناقضة أثناء مؤتمر نظم بالفيديو بواسطة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وقال الرئيس الأوكراني يوم الإثنين إن 1200 جندي أوكراني جرى تسليمهم إلى كييف منذ يوم الجمعة الماضي وإن 863 آخرين من زالوا في الأسر من المقرر أن يفرج عنهم بحلول نهاية الأسبوع. وحدد اندري ليسينكو المتحدث باسم مجلس الدفاع والأمن القومي أرقاما مختلفة ، حيث قال أن 20 مواطنا أوكرانيا جرى الإفراج عنهم وانه يجرى العمل لتأمين تحرير 100 آخرين. من جانبه ، قال نائب رئيس ما تسمى بجمهورية دونتسك الشعبية الإنفصالية اندري بورجين إن الأطراف اتفقت على تبادل 30 أسيرا مقابل 30 أسيرا كبداية ، غير أنه قال إن هناك صعوبات لا يمكنه الكشف عنها ، مشيرا إلى أن هذه القضايا ستناقش في وقت لاحق عن طريق مؤتمرات بالفيديو سيعقد أولها مساء اليوم. وقال بورجين إن رجال المليشيات المعتقلين يجرى نقلهم إلى خاركيف الآن ، وعبر عن أمله أن يجرى التبادل بالمئات ، وأضاف " هناك نحو ألف أسير لدى الطرف الآخر ، الجيش الأوكراني يحتجز 360 من رجال المليشيات وهناك 600 مفقود". كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد طرح يوم 3 سبتمبر خطة سلام لتسوية النزاع في شرق أوكرانيا ، وتدعو إلى انهاء جميع العمليات العسكرية بواسطة القوات المسلحة والوحدات المسلحة والمليشيات في جنوب شرق أوكرانيا في مناطق لوهانسك ودونيتسك ، وانسحاب جميع القوات المسلحة الأوكرانية إلى مسافة تجعل من المستحيل قصف المناطق المأهولة بالسكان عن طريق المدافع والسماح بمراقبة دولية كاملة وموضوعية للإشراف على مدى الإلتزام بوقف إطلاق النار. وتقترح الخطة أيضا وقف استخدام جميع الطائرات العسرية ضد المدنيين أو المناطق المأهولة وتنظيم تبادل الأسرى بالكامل دون أي شروط مسبقة وفتح ممرات انسانية للاجئين وتوصيل شحنات المساعدات الإنسانية إلى المناطق المأهولة بالسكان في دونباس ودونتسك ولوهانسك. وفي اجتماعها في مينسك عاصمة بيلوروسيا يوم الجمعة ، تبنت مجموعة الإتصال الخاصة بتسوية النزاع في أوكرانيا خطة الرئيس الروسي لوقف اطلاق النار.