في الوقت الذي اشارت فيه صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن تنظيم ما يسمي"الدولة الإسلامية" الإرهابي – المعروف باسم "داعش" سابقا- جذب نحو 500 فتاة بريطانية لا يتجاوزن ال 21 من العمر، أكدت صحيفة " تلجراف أن "بريطانيات يدرن شرطة لتطبيق الشريعة في تنظيم الدولة الإسلامية". وقال كاتب المقال إن بريطانيات تكفيريات يدرن شرطة دينية متطرفة تعرف باسم "لواء الخنساء" تعاقب النساء اللواتي لا يلتزمن بارتداء الملابس التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية- على حد تعبيره- في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الإرهابي. وأضافت مصادر خاصة للصحيفة أن هناك دليلاً جديداً يؤكد أن هناك عدداً من البريطانيات مجندات في "لواء الخنساء "- وهو لواء خاص بالسيدات فقط، وهو فرع من تنظيم داعش، مضيفة أن هذا اللواء يتمركز في مدينة الرقة، المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا. وتعتقد الأجهزة الأمنية أن البريطانيات في لواء الخنساء لديهن معرفة باسم قاطع رأسي الصحافيان الأمريكيان جيمس فولي وستيفن ستولوف، والذي يطلق عليه اسم "الجهادي جون" ويعتقد أنه من جنوب شرق انجلترا. "وتتقاضى كل سيدة في لواء الخنساء حوالي 35 ألف ليرة سورية شهرياً أي ما يعادل 160 دولاراً أمريكياً، وذلك لقاء فرض اللباس الإسلامي الشرعي بطريقة صارمة، وكذلك تفتيش النساء اللواتي يلبسن البرقع والتأكد من أنهن لسن متنكرات بهذا الزي لشن أي اعتداء ضد داعش. واوضح مينديك أن أقصى محمود (20 عاماً) هي الشخصية الأبرز في لواء الخنساء، وقد سافرت إلى سوريا في نوفمبر الماضي قادمة من مدينة جلاسكو الاسكتلندية، وذلك وفقا للمركز العالمي لدراسة التطرف. وقد سافرت محمود إلى سوريا وتزوجت من أحد تكفيري تنظيم داعش، الأمر الذي حطم فؤاد أهلها. وكانت آخر الكلمات التي قالتها لوالدتها وهي على الحدود السورية: "سأراك يوم الحساب، سأمسك بيديك لنذهب معاً إلى الجنة"، مضيفة " أريد أن أصبح شهيدة". وتلقت محمود تعليمها في مدراس بريطانية خاصة وكانت تطمح بأن تكون طبيبة، وأضاف المركز بأن "أم ليث " هو اسمها وتستخدمه على مواقع التواصل الاجتماعي. واستطاع المركز الكشف عن ثلاثة اسماء لتكفيريات بريطانيات وهن: أم حريثا وأم عبيدة وأم وقاص. ويعتقد المركز أن لواء الخنساء يضم حوالي 60 بريطانية يتراوح أعمارهن بين 18-24 عاماً، سافرن الى سوريا للجهاد.