قالت صحيفة "معاريف" إنه "في بداية الحرب على غزة شهدت إسرائيل إطلاق صواريخ؛ الأمر الذى أطلقت معه "القبة الحديدية" صاروخى اعتراض "تمير"، واللذان أخطآ هدفهما وسقط فى النهاية صاروخ المقاومة فى البحر". وبحسب الصحيفة، وبشهادة أحد الجنود - فى إحدى المكالمات - فقد كان الصاروخ يستهدف أبراج عزرئيلي أو "الكرياه" (دار الحكومة – وزارة الدفاع)، وفقط بسبب الريح الشديدة انحرف صاروخ المقاومة نحو أرض مفتوحة؛ وبسبب المكالمة عوقب الجندي ومكث في قاعدته لأسبوعين. ويستغرق هذا الاستيضاح ساعات طويلة وأحيانا أيام أما تلك المرة فكان الرد سريعا أعقبته تصريحات للناطق باسم الجيش الإسرائيلي الذى صرح بأنه لا يعلم أين خدم الجندي فى وحدات منظومة الدفاع الجوي وعوقب بالوقف عن العمل بسبب تصريحاته. على جانب آخر، صرح ضابط كبير في سلاح الجو للصحفيين بأن أداء القبة الحديدية في زمن الحرب جيد، ورفض التصريح عن عدد الصارويخ التى اعترضت صواريخ المقاومة أو سياسة إطلاق النار في البطاريات لأن القرار بشأن عدد صواريخ الاعتراض التي ستطلق ليس ثابتا أوموحدا؛ وهو وضع يتغير ويتعلق بالظروف وبالمنطقة؛ رغم أن "القبة الحديدية" تبذل جهودا للدفاع عن "الرموز" أو عن "الأهداف الاستراتيجية" وأن مواقع معينة كانت تحظى بحماية مفضلة بينها ميناء أسدود، محطات الكهرباء في أسدود، في عسقلان وفي تل أبيب، الكرياه، أبراج عزرئيلي، المطارات العسكرية وبالطبع مطار بن جوريون. وبحسب الصحيفة، فإن "حماس كانت أعلنت عدة مرات أثناء الحرب، أن مطار بن جوريون كان هدفا لها بشكل دائم بغية شل حركة الطيران من وإلى إسرائيل، وبالفعل نجحت حماس جزئيا في هدفها، عندما كفت شركات طيران غربية عن الطيران من وإلى إسرائيل على مدى يومين". يذكر أنه في 2010، عندما بدأت بطارية القبة الحديدية الأولى في سلسلة تجارب نحو تأهيلها التنفيذي وفي الوقت الذي سقطت فيه الصواريخ لأول مرة في بئر السبع، تردد سلاح الجو فى بادئ الأمر فى نشرها لحماية المدينة، وادعى ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي بشكل عام وفي سلاح الجو بشكل خاص أن القبة الحديدية لم تستهدف حماية المدنيين بل المواقع العسكرية والاستراتيجية. وبحسب الصحيفة، فإن الحرب على غزة كبدت إسرائيل مقتل 15 جنديا ومدنيا بإصابات قذائف هاون وصواريخ فى المواقع التى لا تحميها "القبة الحديدية"؛ وإذا تم حساب النسبة المئوية لنجاح الصواريخ الاعتراضية ووفقا للمعطيات الرسمية للجيش الإسرائيلي، فخلال 51 يوما من الحرب، أطلق من قطاع غزة 4519 صاروخا وقذيفة هاون؛ سقط منها 197 وفشل فى الوصول إلى إسرائيل وسقط داخل القطاع، وسقط منها 3362 سقطت في أراض مفتوحة، فيما تم تسجيل 225 حالة سقوط لصواريخ في أراض مبنية ومأهولة، وبالإجمال تم تنفيذ 735 اعتراضا.