أكد الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية ومسئول الدعوة بقطاع الصعيد والقاهرة الكبرى، أن الدعوة ليست حقل تجارب، مشيرا إلى أن أصحاب الدعوة الإسلامية لا يحتاجون إلى التجارب لأنهم يملكون منهجا ربانيا من سار عليه أفلح ونجح، ومن تجاهله أخفق ولو اجتمعت له كل وسائل النجاح. وأوضح "نصر" خلال مشاركته بالندوة التي عقدتها الدعوة بقرية مزغونة بالبدرشين بمحافظة الجيزة، أنه "آن الآن لمن يعملون في العمل الإسلامى أن يراجعوا انفسهم بتجرد تام وعدم تحيز للنفس ليعلموا أنهم ما استفادوا شيئا من الصدام والعنف". وقال "نصر" إن سبب تخبط الدعوات والتيارت الإسلامية هو عدم تحرير موطن النزاع في منهج التلقي عند هذه التيارات وأنه لو كان مصدر التلقي أصله الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة لما رأينا اختلافا ولا فرقة. وأضاف أن الأمة كلها مطالبة باتباع منهج الأنبياء فى الدعوة والإصلاح لافتاً إلى أن الرسل هم قادة حزب الله المفلحون وأئمة الهدى فلا سعادة الا فى اتباع منهجهم وأن عز الاسلام والمسلمين المنشود والمرتقب لن يكون الا بتباع منهج النبوة. كما بين المتحدث باسم الدعوة السلفية أن معالم منهج الأنبياء تتمثل فى البدء بالتوحيد والبعد عن الشرك ومراعاة السنن الإلهية وعدم مصادمتها واستفراغ الجهد فى الطاعات وعدم تعجل النتائج إضافة إلى شرعية والوسائل والغايات ومراعاة تحقيق المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها وتربية الأبناء على الشوق لدار السرور ومجافات دار الغرور.