طالب تقرير برلمانى أعدته لجنتا حقوق الإنسان والدفاع بمجلس الشعب بإصدار قرار بالعفو العام عن المسجونين السياسيين لانتفاء السبب من سجنهم خصوصًا أنه تم الإفراج عن زملاء لهم فى ذات القضايا. والعفو عن المسجونين من أبناء سيناء وتطبيق العفو الصحى عن كافة الحالات التى تحتاج الى ذلك فى حالة انطباق القواعد المنظمة لذلك دون النظر إلى أنه مسجون سياسى أوجنائى. وأوصى التقرير الذى أعدته اللجنتان عن الزيارة الميدانية التى قامت بها لسجون طرة بتطبيق الإفراج الشرطى على الحالات التى تنطبق عليها دون تمييز وأن تقوم وزارة الداخلية على وجه السرعة بالانتهاء من إنشاء السجون الجديدة لتخفيض الكثافة داخل الغرف ومطابقتها للمعايير الدولية. وأهاب التقرير بالإعلام المصرى الشامخ أن يتحرى صدق الخبر وصفاء الكلمة حتى لايتأثر الرأى العام بأخبار ومعلومات مغلوطة عن أوضاع السجون والمساجين خصوصًا عناصر النظام السابق. وأوضح التقرير، أن اللجنة انتقلت إلى سجن ملحق المزرعة لإلقاء نظرة على العنابر وأماكن الزيارة والطعام ولاحظت وجود أسماء مسجونين وهم محمد عودة ومحمد عهدى فضلى ومحمد إبراهيم سليمان وأحمد نظيف وجمال مبارك وعلاء مبارك وعزت عبد القادر وطلعت القواس وامين اباظة وسعيد عبد الخالق ورزق خليل والسيد الشرقاوى وعلاء عبد المنجى وهانى كامل وعمرو منسى وعزت حلمى. وكشف التقرير أنه بدخول اللجنة إلى العنبر تم النداء على المسجون علاء مبارك وكان بداخل غرفته وخرج لمقابلة اللجنة وطلب من اللجنة مطالبة السجن السماح له بالتريض لمدة ساعتين يوميا لانه لايوجد مكان للتريض وكذلك قال ان الغرفة ضيقة جدا. وأوضح ان اللجنة تفقدت غرفة مماثلة لغرفة علاء ووجدت ان مساحتها 3 فى 4 امتار وملحق بها حمام وبالرجوع الى مسئولى السجن اجابوا بان المكان المخصص للتريض يوجد به اعمال انشائية وبه عمال مدنيون مما يخشى معه الاختلاط بالنزلاء خوفا عليهم. وكشف التقرير أن أعضاء اللجنة المشتركة التقوا خلال زيارة سجن مزرعة طرة يوسف عبد الرحمن المتهم فى قضية وزارة الزراعة الذى اوضح انه مريض وحالته تستلزم الافراج الصحى وكذلك المسجون يوسف خطاب المسجون فى موقعة الجمل الذى قال ان المشكلة اننى من نزلة السمان وشكا من كثرة التفتيش ومن تحديد عدد الزائرين بالا يزيدوا على اربعة اشخاص. واضاف التقرير ان اللجنة اطلعت على غرف العنابر ووجدوا غرفا مكتوبا عليها اسماء عاطف عبيد وصفوت الشريف ورجب حميدة واسماعيل الشاعر وحسن عبد الرحمن وعدلى فايد وزكريا عزمى ويوسف خطاب وجمال عبد العزيز وفتحى سرور ويوسف والى وان المحبوس احتياطيا الدكتور احمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق اعتذر عن عدم مقابلة اللجنة نظرا لحالته الصحية والنفسية وذكر التقرير ان اللجنة التقت ايضا بالسجناء احمد عز واحمد المغربى وزهير جرانة ولم يطلبوا من اللجنة شيئا ووجهوا لها الشكر. وقال التقرير ان اللجنة التقت فى سجن 992 شديد الحراسة بطرة واجرت لقاء مع المسجونين السياسيين، الذين اوضحوا انه فى السجن لاتهامهم بقلب نظام الحكم السابق وحيث ان هذا النظام قد سقط فلماذا هم فى السجن الان وطالبوا بسرعة الافراج عنهم. وذكر التقرير ان اعضاء اللجنة التقوا بالسجين محمد الظواهرى شقيق ايمن الظواهرى الذى قال انه مسجون بسبب انه شقيق ايمن وطالب العفو الصحى واشتكى من اللجنة الخاصة بهذا العفو لاتاتى للسجن وان العفو الصحيح لايطبق على الكافة بل هناك استثناءات. ووصف التقرير عنابر المسجونين السياسيين بانها عبارة عن غرف مساحتها 2.5فى 3 امتار وبها مياه وكهرباء وحمام وسرير ونفى النزلاء بها اى معاملة سيئة. واوضح ان اللجنة انتقلت بعد ذلك الى عنبر 2 فى نفس السجن والذى يوجد به عدد من المحبوسين احتياطيا ومنهم وائل ابو الليل وايهاب العمدة وحسين مجاور والذين اكدوا انهم لايعرفون مصير محكاماتهم حتى الان و ابدى مجاور حزنه الشديد لعدم اسماح له بالخروج لتلقى العزاء فى وفاة ابنه. وارفقت اللجنة بتقريرها بيانا باسماء عدد من المسجونين السياسيين الذين تطالب بالافراج عنهم ومنهم يسرى عبد المنعم على نوفل المسجون منذ عام 1987 والحكوم عليه بالمؤبد واحمد عبد القادر بكرى محمد المسجون منذ عام 1993 ومحكوم عليه بالاعدام ومن ابناء سيناء محمد جايز واسامة محمد عبد الغنى ويونس محمد محمود عليان المحكوم عليهم بالاعدام.