حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المعنية بالتحقيق في الانتهاكات والمجازر التي ترتكب من قبل الحكومة والجماعات المسلحة المعارضة في سوريا "باولو بينيرو" - من أن النجاح الذي يحققه تنظيم داعش في العراق بعد أن استولى على العديد من المناطق والموارد التي تمكن من كسبها والاستيلاء عليها وأصبحت تمثل خطرا كبيرا بسبب إعادة استخدامه لتلك الموارد في الصراع بسوريا . ووجه بينيرو في مؤتمر صحفي عقده في جنيف اليوم /الأربعاء/ - انتقادات حادة هو وباقي أعضاء اللجنة إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن على وجه خاص لعدم التحرك واتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت وترتكب في سوريا خاصة وأن اللجنة قدمت من الأدلة والمعلومات الكثير إضافة إلى القائمة التي تقوم بتحديثها بشكل دائم والتي تشتمل على أسماء مسؤولين عن تلك الانتهاكات والجرائم . من ناحية أخرى .. أشار رئيس لجنة التحقيق الدولية إلى أن التركيز في التقدير المحدث الجديد الذي سيتم رفعه إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته التي ستنعقد في سبتمبر المقبل 2014 بشأن تنظيم "داعش" لا يعني أنهم أصبحوا في مرتبة أهم من القوات الحكومية أو غيرها من الجماعات المسلحة مثل جبهة النصرة فيما يخص إرتكاب الانتهاكات والجرائم وإنما التركيز يعود إلى كونهم أصبحوا يسيطرون على مناطق أكبر . وقال بينيرو إنه من الخطر أن يتم التركيز فقط في الصراع السوري على داعش حيث أن جماعات أخرى ارتكبت فظائع وأعمال وحشية لا تقل عما يقوم به تنظيم داعش بل وكان ذلك في مرحلة مبكرة من الصراع . وشدد رئيس لجنة التحقيق الدولية على أن الصراع في سوريا أصبح متعدد الأطراف واللاعبين بدرجة كبيرة وأصبحت هناك نزاعات فرعية بين مجموعات مسلحة وذلك ضمن النزاع الأوسع وأن هناك كل يوم جرائم وانتهاكات ولكن مجلس الأمن لا يتحرك .