دعت مصر اليوم السبت الفلسطينيين وإسرائيل إلى وقف اطلاق النار واستئناف محادثات التهدئة لكن العنف تواصل دون هوادة مع شن إسرائيل ضربات جوية في قطاع غزة واطلاق نشطاء حماس صواريخ على إسرائيل. وقال دبلوماسي مصري كبير إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن حماس مستعدة للمجيء إلى القاهرة لاجراء المزيد من المحادثات لكن حماس لم تؤكد على الفور صحة النبأ. ولم يصدر اي تعليق فوري ايضا من إسرائيل. وقال مسؤولون في قطاع الصحة بغزة إن خمسة أشخاص بينهم طفلان قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في وسط غزة. وقتل أربعة آخرون في غارات أخرى. وقال الجيش الإسرائيلي إن قصف نحو 20 هدفا في القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بما في ذلك منصات إطلاق صواريخ ومخابئ أسلحة. وأضاف أن النشطاء في غزة اطلقوا أكثر من 40 صاروخا على إسرائيل ولم ترد انباء عن سقوط قتلى إسرائيليين. وانهارت يوم الثلاثاء الماضي مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني تتوسط فيها مصر بعد اطلاق صواريخ من غزة خلال الهدنة وردت إسرائيل بشن غارات جوية. وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا مقتضبا يوم السبت تطالب فيه الجانبين باستئناف المفاوضات. وقال بيان للوزارة إن القاهرة تدعو الأطراف المعنية لقبول "وقف لإطلاق النار غير محدد المدة واستئناف المفاوضات غير المباشرة." ودعا الرئيس الفلسطيني عقب اجتماعه في القاهرة مع السيسي إلى استئناف المفاوضات سريعا. وقال الدبلوماسي المصري إن القاهرة تتوقع أن تتلقى ردودا من إسرائيل وحماس بحلول يوم الاثنين. وتقول حماس إنها لن توقف القتال إلا بعد رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة وانهاء القيود التي تضعها مصر على معبر رفح. وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا نحو 500 صاروخ على إسرائيل منذ انهيار المحادثات وقال مسؤولو صحة في غزة إن 65 فلسطينيا قتلوا في غارات جوية إسرائيلية منذ ذلك الوقت. وتهدف محادثات القاهرة إلى التوصل لاتفاق دائم يفتح الطريق أمام وصول مساعدات إعادة البناء الى غزة حيث دمرت آلاف المنازل.وقال عباس في مؤتمر صحفي في القاهرة إن هدفه الرئيسي هو "أن نستأنف مفاوضات التهدئة في مصر في أقرب فرصة أو وقت ممكن لنتفادى مزيدا من الاصابات.. مزيدا من التضحيات.. مزيدا من الشهداء.. مزيدا من التدمير." ويقول مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن 2080 شخصا معظمهم من المدنيين قتلوا في غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في الثامن من يوليو تموز بهدف معلن هو وقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود من غزة. تأتي أعمال العنف اليوم السبت بعد يوم من مقتل طفل إسرائيلي في الرابعة من عمره في هجوم بقذيفة مورتر من غزة ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتهديد بتصعيد القتال ضد حماس وتوعد بأن تدفع حماس "ثمنا باهظا". والطفل الذي قتل يوم الجمعة هو أول طفل إسرائيلي يقتل في الصراع ليرتفع عدد القتلى المدنيين في إسرائيل إلى أربعة. وقتل 64 جنديا إسرائيليا أيضا. ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي البريجادير جنرال موتي ألموز الفلسطينيين الموجودين قرب مخازن الأسلحة في قطاع غزة إلى مغادرة منازلهم. وقال "سنكثف هجماتنا" مضيفا أن إسرائيل تستعد "لتحرك بري محتمل." وسحبت إسرائيل قوات المشاة والمدرعات من غزة منذ أكثر من أسبوعين بعد أن قالت إنها دمرت شبكة أنفاق تستخدمها حماس للتسلل إلى إسرائيل.