أثار تنظيم الماراثون الدولي السنوي الذي تنظمه إحدى شركات الملابس الرياضية الألمانية الشهيرة، استياء واستنكار الأوساط الرياضية والسياسية والشعبية في القدس، حيث إنه يمر بالبلدة القديمة قرب المسجد الأقصى، معتبرين أنه يحمل أهدافا تهويدية وإشارات خبيثة لتأكيد ضم القدس لإسرائيل. وكان الماراثون - الذي ينظم في القدس للمرة الثانية - قد بدأ صباح اليوم، الجمعة، في القدس بمشاركة أكثر من 15 ألف عداء من 50 دولة. وتسبب الماراثون في إغلاق العديد من الشوارع بوسط القدس وتغيير خطوط سير بعض وسائل المواصلات، فيما أعلنت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس عن تعطيل الدراسة اليوم في المؤسسات التعليمية المحيطة بمسار السباق الذي سيستمر مسافة 42 كيلومترا، كما سيقام في الوقت ذاته سباقان آخران لمسافتي 21 كيلومترا و4 كيلومترات. وانطلق السباق قرب مقر الكنيست، ثم يمر بالبلدة القديمة وأحياء عدة في العاصمة، ثم ينتهي في جادة يتسحاق بن تسفي بمحاذاة حديقة "ساكر". وقالت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية للإعلام العربي لوبا السمري "إن الآلاف من أفراد الشرطة الإسرائيلية انتشروا منذ الصباح الباكر اليوم في أنحاء القدس". ودعا تجمع الاتحادات الرياضية الفلسطينية في القدس "قدسنا" - في بيان له - إلى مقاطعة الشركة الألمانية التي ترعى هذا السباق بمبادرة من بلدية الاحتلال الإسرائيلية في القدس، معتبرا أن تنظيم هذا السباق يأتي في إطار مخططات التهويد الشاملة لمدينة القدس ولقطاعاتها، وترويج للقدس المحتلة على أنها عاصمة اليهود في العالم. وأشار إلى أن السباق الذي انطلق من أمام الكنيست ويتوزع إلى عدة مسارات أهمها المسارات التي تمر عبر جبل "المشارف" وبلدة "العيسوية" ومنطقة "الصوانة" وأسوار البلدة القديمة بالقدس، وهي المواقع التي يسعى الاحتلال لتحويلها إلى مسارات تلمودية.