حظي تكليف الرئيس العراقي فؤاد معصوم رسميا نائب رئيس البرلمان حيدر العبادي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة بترحيب من الأممالمتحدة والولايات المتحدةالأمريكية اللتان حضتا رئيس الوزراء الملكلف على تشكيل واسعة التمثيل تحظى بقبول كل الاطراف في المجتمع العراقي. وسلط تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) مساء اليوم الإثنين، الضوء على رئيس الوزراء العراقي الجديد المكلف حيدر العبادي الذى كان يشغل بجانب موقعه في (البرلمان) العراقي منصب مسئول المكتب السياسي في حزب الدعوة الإسلامية والمتحدث الرسمي باسمه. وقد تولى العبادي هذا المنصب في حزب الدعوة خلفا لإبراهيم الجعفري، الذي تسببت أزمة إبعاده عن منصب رئيس الوزراء وترشيح رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، في انشقاق حزب الدعوة وتشكيل الجعفري لتنظيم سياسي جديد سماه تيار الإصلاح الوطني. وكان العبادي تدرج في المناصب داخل قيادة حزب الدعوة منذ انتمائه إليه 1967، وهو يبلغ من العمر 15 عاما، حسب سيرته الشخصية في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك". وأصبح العبادي في 1979 عضوا القيادة التنفيذية لحزب الدعوة الإسلامية، وكان مسؤولا عن تنظيماته في بريطانيا عام 1977، كما أنه حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من الجامعة التكنولوجية في بغداد، وشهادة الدكتوراة في الهندسة الإلكترونية من جامعة مانشستر عام 1980. وكان العبادي قد عاد إلى العراق بعد اسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003، وانتخب عام 2006 عضوا في مجلس النواب عن مدينة بغداد، كما أنه عين في عام 2003 وزيرا للاتصالات في الحكومة العراقية المؤقته إبان فترة حكم مجلس الحكم في العراق. وتولى العبادي منصب رئيس لجنة الإستثمار والإعمار في مجلس النواب، كما أصبح في عام 2005 مستشارا في لرئيس الوزراء وتولى عددا من الملفات مثل المنسق العام لمدينة تلعفر، ومهمة التنسيق مع الأممالمتحدة في شؤون المهجرين العراقيين. وقد دخل اسم العبادي فجأة كمرشح لرئاسة الوزراء إثر أزمة رفض الكتل السياسية لإعطاء ولاية ثالثة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته المالكي، ورفض الكتل داخل التحالف الوطني، أمثال التيار الصدري وكتلة المواطن التي تمثل المجلس الاسلامي الأعلى لتقديم المالكي مرشحا عن التحالف لهذا المنصب.