قال اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق والخبير العسكري، إن "تنظيم داعش كان في الأصل جزءا من تنظيم القاعدة ولكنه كان يريد الاستقلال بنفسه بعد تزايد أعداده، والآن بعد ظهور "داعش" واحتلاله للعراق انضم إليه تنظيم القاعدة من جديد لإقامة دولة إسلامية والاستفادة من عناصر المخابرات والاستطلاع". وأضاف فؤاد، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن "مخطط داعش خلال الفترة المقبلة هو تجنيد بعض العناصر المتشددة المتواجدة بالولاياتالمتحدة للقيام بالأعمال الإرهابية واستهداف المصالح الأمريكية ثم نسبها لمنظمة داعش". ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسئولين أمريكيين قولهم إن "أجهزة المخابرات الأمريكية بدأت ترصد جماعات من المقاتلين تخلوا عن فروع القاعدة فى اليمن وأفريقيا للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" أو داعش الذى يسيطر على أراض فى العراق وسوريا وأصبح هدفا لضربات جوية أمريكية". وعلقت الصحيفة قائلة إن "تلك التحركات التى رصدها محللو مكافحة الإرهاب الأمريكيين تعد مؤشرا يبعث على القلق من توسع داعش التى لديها قوات عسكرية كاسحة فى المنطقة، وربما ترى نفسها الآن فى صراع مباشر مع الولاياتالمتحدة". وقال مسئول أمريكى على اطلاع بتقييمات استخباراتية سرية إن "جماعات صغيرة من عدد من التنظيمات التابعة للقاعدة انشقت للانضمام إلى داعش"، وأشار إلى أن "تلك المشكلة ستصبح أكثر حدة مع استمرار تحقيق داعش لانتصارات".