قال المتهم حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، خلال مرافعته في محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى وستة من مساعديه لاتهامهم بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير في القضية المعروفة إعلاميًا ب"محاكمة القرن"، إنه "يوم 27 يناير قالت جميع أجهزة الرصد بوجود اتصالات بين البدو لتجهيز الخطة، حيث إن المخابرات العامة وأمن الدولة رصدت عملية الاتصالات بين الإخوان المسلمين وحماس والبدو"، وإنه دعا لاجتماع بمساعديه وهم مساعد القوات الفنية اللواء مصطفى عبد الرحمن، ومساعد قوات الأمن اللواء حسن عبد الحميد للاستفادة بقوات الأمن. وكانت التعليمات لقوات الأمن المركزى الصبر وضبط النفس وأن آخر تعامل لهم هو المياه والغاز، وقد قام بسؤال اللواء أحمد رمزى "هل أنت جاهز أم نقوم بإنزال الجيش؟"، فأكد له أنه جاهز. وقال العادلي إن تعليماته في الاجتماع الذي أُجري يوم 27 يناير 2011 مع مساعديه، شددت على أن التعامل مع المتظاهرين يكون بالمياه والغاز فقط، مضيفا: "كررت لهم الأمر.. آخرنا مياه وغاز". وأضاف أن "المظاهرات كان يتم تأمينها من خلال رجال الشرطة، وأن عدد المتظاهرين في التحرير كان يتعدى ال400 ألف، في حين كانت قوات التامين تبلغ أربعة آلاف فرد شرطة، بمعنى أن كل عسكري كان يواجه مائة متظاهر، وهذا يؤكد عدم نية قتل المتظاهرين"، قائلا: "ده لو عسكري معاه بندقية وواقف وسط الناس دي كلها ده كان اتقطع حتت". وأكد العادلى أن "تظاهرات 25 يناير لم تكن سلمية، حيث تم استخدام العنف وكانت هناك محاولات لسرقة المنشآت العامة ومنها المتحف المصري".