صرح السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى، قام فجر اليوم بتفقد بدء أعمال حفر قناة السويس الجديدة على أرض الواقع للوقوف على سير العمل بالمشروع، الذي تقرر أن تكون مدة إنشائه اثني عشر شهراً بدلاً من الستة وثلاثين شهراً التي كانت مقررة لتنفيذه. وقد التقى الرئيس خلال جولته التفقدية، التي استغرقت خمس ساعات (من الخامسة حتى العاشرة صباحا) بالعاملين بالمشروع للتعرف على مجريات العمل، حيث تضمنت جولة سيادته تفقد العمل في سبعة مواقع بمنطقة الحفر على امتداد المجرى الجديد، وأفطر السيد الرئيس بأحدها مع العاملين بالموقع، وجرى خلالها لقاءات مع العاملين وسائقي المعدات ومقاولي المشروع. وقد تم خلال تلك اللقاءات استعراض حجم ومعدلات العمل والمخطط الزمني لمراحل العمل المختلفة، وما قد يواجه العاملين من مشاكل ومصاعب محتملة. ووجه الرئيس بإنشاء مناطق إدارية بكل موقع من مواقع الحفر بما يضمن توفير الرعاية الإدارية والمعيشية والطبية للعاملين. وأكد الرئيس على ما للمشروع من أولوية، موضحاً أن متابعة تنفيذ المشروعات عن كثب ستعد إحدى السمات المميزة للمرحلة المقبلة، والتي تتطلب التحرك في عدة محاور على التوازي لتنفيذ العديد من المشروعات القومية؛ لانعاش الاقتصاد المصري وخفض الفقر، ومن ثم فقد عاود الرئيس التشديد على ضرورة افتتاح المشروع في الموعد المحدد دون تأخير، وفاء لما صدر من وعد للشعب المصري، مؤكداً أن الالتزام سيكون معياراً حاسماً لتنفيذ كافة المشروعات القومية في مصر. وأضاف بدوي أن زيارة الرئيس إلى موقع مشروع حفر قناة السويس الجديدة تأتي بعد مرور ثلاثة أيام على تدشين سيادته للمشروع، الذي اعتبره الرئيس بمثابة "هدية مصر إلى العالم" وذلك لما سيكون للمشروع بعد تنفيذه من أهمية ومساهمة جادة في إثراء حركة النقل البحري والتجارة الدولية على مستوى العالم، فضلا عما يحققه من تنمية لمصر في ضوء ما يرتبط به من استثمارات ومشروعات صناعية، وهو الأمر الذي سيكون له انعكاساته الإيجابية على الاقتصاد المصري، فضلاً عما سيوفره من فرص العمل للشباب.