جهاد عودة: "حماس" تبحث عن انتصار سياسي برفضها تمديد الهدنة "الدليل": رفض "حماس" تمديد الهدنة رسالة للمفوض الفلسطيني في القاهرة "العربية للدراسات الإقليمية": ضغوط قطرية وراء رفض "حماس" تمديد الهدنة محلل سياسي: رفض "حماس" تمديد الهدنة مناورة هدفها الضغط على الشعب الإسرائيلي أثار رفض حركة "حماس" تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة التي من المفترض أن تستمر لمدة 72 ساعة بدءا من انتهاء موعدها الأصلي صباح اليوم، الجمعة الموافق 8/8/2014، العديد من التساؤلات خاصة مع إعلان اسرائيل عن استعدادها للموافقه على تمديد الهدنة، والسطور التاية تبحث عن الأسباب والأسرار وراء رفض "حملس" تمديد الهدنة في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني. في هذا الإطار أكد الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلاقات الدولية، أن رفض حركة "حماس" لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة التي من المفترض أن تستمر لمدة 72 ساعة بدءا من انتهاء موعدها الأصلي صباح الجمعة، الغرض منه رغبة "حماس" فى إحداث انتصار سياسي بأي شكل، مشيراً إلى أن اسرائيل سحبت قواتها من قطاع غزة وامتثلت للمطالب المصرية. وأوضح "عودة" في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن "حماس" تستخدم رفضها للهدنة كفرصة للضغط على أمريكا وإسرائيل، معرباً عن توقعه أن تنقل اسرائيل الملف الفلسطيني الى الأممالمتحدة، خاصة وأن لديها آلاف المستندات التي تثبت أن "حماس" ترفض الهدنة. وأشار إلى أن هناك مشكلة في الوفد الفلسطيني، خاصة أن "حماس" جزء من الوفد وليس الكل وهناك انقسامات داخل الوفد الفلسطيني، مضيفاً "عندما ينهي الوفد الفلسطيني أزماته تدخل مصر مرة أخرى خاصة وأن "حماس" تدار من الدوحة". وفي سياق متصل، أكد الكاتب الصحفى أسامة الدليل، رئيس قسم الشئون الدولية والعربية بالأهرام العربى، أن "إسرائيل وافقت على دخول الرواتب ومواد البناء تحت إشراف دولي، في الوقت الذي رفضت فيه حركة "حماس" تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة التي من المفترض أن تستمر لمدة 72 ساعة بدءا من انتهاء موعدها الأصلي صباح اليوم، الجمعة". وقال الدليل، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن "رفض "حماس" لتمديد الهدنة رسالة للمفوض الفلسطيني في القاهرة"، مشيرا إلى أن مصر أنقذت المشهد بالكامل بمبادرتها للتهدئة، ولو قبلت "حماس" بالورقة المصرية لتغيرت الأمور كثيرا. وأكد اللواء محمود منصور، رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والإستراتيجية، أن "رفض حركة "حماس" لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة التي من المفترض أن تستمر لمدة 72 ساعة بدءا من انتهاء موعدها الأصلي صباح اليوم، الجمعة، جاء نتيجة ضغوط قطرية على "حماس" لإفساد الجهود المصرية للحفاظ على الشعب الفلسطيني". وقال منصور، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن "الأمر الواقع يحتم قبول الجانب الفلسطيني و"حماس" تمديد الهدنة، خاصة أن "حماس" فصيل من خمسة فصائل من الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن "حماس" سترضخ للرأي العام الفلسطيني وتقبل تمديد الهدنة في اللحظة الأخيرة. وأعرب رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والإستراتيجية عن توقعه بتحقيق نتائج إيجابية بعد تمديد الهدنة، وأن هذه النتائج مرتبطة بالمفاوضات على إقامة الدولة الفلسطينية وتشغيل الميناء الجوي والبحري، وفتح المعابر التي تستغلها إسرائيل وإعادة إعمار غزة. ومن جانبه أكد الدكتور محمد السعدني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية والمحلل السياسي، أن حركة "حماس" تحاول الضغط على الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل برفضها تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة التي من المفترض أن تستمر لمدة 72 ساعة بعد انتهاء موعدها الأصلي صباح الجمعة. وأضاف "السعدني" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن رفض "حماس" لتمديد الهدنة فيه قدر من المناورة تتمثل في الضغط على الشعب الإسرائيلي ليضغط على حكومته بالانسحاب من قطاع غزة، مشيراً الى ضغوط أمريكية وأوروبية على إسرائيل لإعمار غزة بعد ما تعرضت له من دمار.