أفاد مصدر أمني أردني اليوم الخميس بأن قوات الأمن في مدينة (الرمثا) ، الواقعة في محافظة إربد شمال المملكة ، ألقت القبض على 10 أشخاص لجأوا بطريقة غير مشروعة للمدينة قادمين من سوريا واختبأوا داخل مسجد فيها. وقال المصدر لوكالة الأنباء الأردنية المستقلة (عمون) إنه وبعد التحقيقات والبحث المستمر تمكنت شعبة الأمن الوقائي في الرمثا ، القريبة من الحدود المشتركة مع سوريا ، من العثور على خمسة أشخاص كانوا مختبئين في مسجد وبالتحقيق اعترفوا على كامل الأشخاص..مشيرا إلى أن هناك امرأتين من بين هؤلاء اللاجئين وأن التحقيقات مستمرة معهم للوقوف على كيفية اختراقهم الحدود ودخولهم إلى الرمثا والتأكد من هوياتهم. ووفقا للمفوضية ، يستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سوري فيما يقول مسئولون أردنيون إن إجمالي عدد السوريين في المملكة يبلغ حاليا مليونا و400 ألف. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك ، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها. ويعد مخيم الزعتري (85 كم شمال شرق عمان) ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين (100 ألف لاجيء سوري) كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس أو الرابع من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية. أما مخيم الأزرق الذي تم افتتاحه في نهاية أبريل الماضي والذي يبعد نحو 90 كم عن الحدود الأردنية السورية و100 كم عن عمان ، يعد أكبر مخيم للاجئين السوريين من حيث المساحة في المملكة فيما يقطنه ما يزيد على 5ر7 ألف لاجيء أغلبهم من النساء والأطفال.