قال الدكتور محمد جمعة، خبير الشئون الفلسطينية الإسرائيلية إن موافقة إسرائيل علي مد الهدنة 72 ساعة إضافية دون إبداء شروط، أمر تريد به أن تثبت أمام المجتمع الدولي أنها ليست معنية بتجديد القتال، ورغبتها في الانسحاب من آخر نقطة صادقة. وأكد "جمعة" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أنه علي الرغم من ذلك فإن إسرائيل تتعنت في الشروط والمطالب، التي تبديها داخل الغرف المغلقة في المفاوضات التي تتم في مصر، مؤكداً أن هذه الطريقة تعتبر ذكاء من تل أبيب، وهو ما يشبه موافقتها علي المبادرة المصرية في البداية وحماس رفضتها. وتابع : هناك تصريحات لحركة حماس وكتائب القسام تشير إلي عكس ذلك، أنهم لم يوافقوا علي مد الهدنة، مشيراً إلي ان كل طرف من الطرفين يحاول أن يرفع سقف مطالبه من باب المناورة مثل مطلب فلسطين ببناء مطار وميناء في غزة، ومطلب إسرائيل بنزع سلاح المقاومة. وكان مسؤول حكومي إسرائيلي قال في وقت سابق إن تل أبيب وافقت على تمديد فترة وقف إطلاق النار الحالية بين إسرائيل وحماس إلى ما بعد الموعد المتفق عليه، وفقا لما أوردته صحيفة"جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، التي لم تكشف عن هوية المسؤول. وأضافت الصحيفة - نقلا عن وسائل إعلام عربية - أن الوفد المصري اقترح على المبعوثين الإسرائيليين والفلسطينيين بالقاهرة في المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين تمديد فترة الهدنة الحالية من 72 ساعة إلى 120 ساعة.