أعلنت وزارة خارجية كوريا الجنوبية اليوم انها تدرس فرض حظر سفر إلى ليبيا مرة أخرى ، بعد تصاعد موجة العنف فيها . وقال الوزارة إنها تخطط لعقد اجتماع يوم الأربعاء للتقرير بشأن ما إذا كانت سترفع من مستوى التحذير من السفر إلى ليبيا درجة واحدة إلى أعلى مستوى. وأشارت إلى أن كوريا الجنوبية التي لديها نظام تحذير خاص بالسفر من أربعة مستويات، كانت قد أوصت منذ منتصف يوليو الحالي أن تقوم الشركات المحلية بسحب موظفيها أو تخفيض عدد عمالها في وقت مبكر. وكانت سول قد فرضت في عام 2011، حظرا للسفر إلى ليبيا في خضم الاحتجاجات المناهضة للحكومة ورفعته في نهاية ذلك العام. وقال مسئول في الوزارة إن هذه الخطوة تتطلب من جميع المواطنين الكوريين المقيمين هناك مغادرة ليبيا في غضون فترة معينة من الوقت. وأوضحت وزارة الخارجية في سول أنها سوف تسعى للتشاور مع السلطات في تونس للتحقق من الطرق البرية للإخلاء. جدير بالذكر أنه يوجد حاليا نحو 20 شركة كورية، معظمها في مجال البناء، تؤدي أعمالا تجارية في ليبيا، فيما يقدر عدد الكوريين الجنوبيين المقيمين هناك ب900 شخص. وعلى صعيد ذي صلة، أعلن مصدر حكومي فرنسي أن باريس تستعد لإجلاء رعاياها من ليبيا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد. وقال المصدر، في تصريح له: "إنه سيتم تحديد طرق تنفيذ عملية الإجلاء التي ستجرى بحرا بعد ظهر اليوم ". وكانت فرنسا قد طلبت أمس الاثنين من رعاياها الموجودين في ليبيا وعددهم اقل من مائة شخص مغادرتها. يشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أغلقت يوم السبت الماضي سفارتها في ليبيا ، وأجلت دبلوماسييها إلى تونس، وذلك على خلفية تدهور الوضع الأمني في طرابلس.