قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن قطاع غزة بات في "حالة حرجة"، ملقيا باللوم على كلا طرفي الصراع، إسرائيل وحركة "حماس". وأضاف الأمين العام - في مؤتمر صحفي عقد له مساء اليوم بنيويورك عقب إنهائه جولة في منطقة الشرق الأوسط - أن العنف في غزة لابد أن يتوقف باسم الإنسانية، مجددا دعوته لوقف إطلاق نار بشكل فوري وغير مشروط خلال عيد الفطر. وقال بان إن حماس أطلقت قذائف على مناطق مدنية إسرائيلية، بينما استخدمت القوات الإسرائيلية أسلحة شديدة الانفجار في قصفها للقطاع المكتظ بالسكان. ولفت إلى أن مواطني غزة ليس لديهم أي مكان للذهاب إليه، مشددا على أن إسرائيل وحماس كليهما يتحملان مسئولية حماية المدنيين. وتابع قائلا إن كلا الطرفين تصرفا بشكل غير مسئول وبطريقة "خاطئة أخلاقيا" بسماحهما للعنف بأن يستمر على الرغم من جهود الأممالمتحدة ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري في سبيل وقفه. وقال "إنها مسألة إرادة سياسية .. عليهم أن يظهروا إنسانيتهم كقادة، سواء الإسرائيليين أو الفلسطينيين"، مطالبا بالمحاسبة على الجرائم التي ارتكبت من الطرفين. وأوضح، أن العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة تسببت بمقتل أكثر من 1000 مدني فلسطيني بينهم أطفال، مشيرا إلى أن إسرائيل قصفت مدرسة تابعة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وأضاف أن حجم الأضرار والإصابة في القطاع يعكس مدى "اللاتناسبية" في الصراع. ودعا بان الأطراف المختلفة إلى تجنب قصف مواقع الأممالمتحدة، لافتا إلى أن أكثر من 10 في المئة من سكان غزة لجأوا إلى مدارس ومقرات الأممالمتحدة، وقال إن المدارس أصبحت ملاجئ وأهداف. وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا في بيان اقره بالأجماع فجر الاثنين إلى وقف اطلاق نار إنساني فوري وغير مشروط في قطاع غزة، وحث على احترام القانون الإنساني الدولي.