قالت دار الإفتاء إن صلاة العيد سنة مؤكدة واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأمر الرجال والنساء أن يخرجوا لها ويجوز أن تؤدى بالمسجد ولكن أداؤها في الخلاء أفضل وعليه فمن السنة أن يصلي المسلمون صلاة العيدين في الخلاء، إن أمكن ذلك بلا مشقة، وما لم يكن هناك عذر مانع، كبرد أو مطر. وأضافت فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يترك مسجده _مع أفضلية الصلاة فيه_ ويخرج بالناس إلى الصحراء، فيصلي بهم صلاة العيد. وتابعت: وهذا الفعل منه صلى الله عليه وسلم يؤكد سنة الخروج إلى الخلاء، لأداء صلاة العيد بلا مشقة ما لم يكن هناك عذر، أو مشقة، كما قدمنا، إلا المسجد الحرام، فإن الصلاة فيه أفضل من غيره، باتفاق الفقهاء. واستشهدت بقول أبو سعيد الخدري رضي الله عنه : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، فأول شىء يبدأ به الصلاة ... الحديث". (والمصلى أرض فضاء آخر المدينة عند البقيع). [ رواه البخاري ومسلم ]. وأوضحت: وقال الشافعي رضي الله عنه: "بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج في العيد إلى المصلى بالمدينة ، وكذلك من كان بعده، وعامة أهل البلدان، إلا أهل مكة، فإنه لم يبلغنا أن أحداً من السلف صلى بهم عيداً إلا في مسجدهم". وأفادت بأنه تجوز صلاة العيد في المساجد، وإن كانت صلاتها في الأماكن المفتوحة أفضل ما لم يكن هناك مشقة أو مقتضى آخر فصلاتها في المسجد أفضل.