أكدت فصائل فلسطينية مسلحة اليوم الثلاثاء التزامها بالتهدئة التى تم التوصل إليه مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية، مشددة على أنها سترد بعنف فى حال تم خرقها من جانب الاحتلال. وقال أبو يوسف الناطق العسكري باسم كتائب الناصر صلاح الدين الجناح العسكري لحركة المقاومة الشعبية - فى مؤتمر صحفى عقد بمدينة غزة اليوم الثلاثاء - "إن الكتائب ملتزمة بالتهدئة ما دام الاحتلال الإسرائيلي ملتزم بها". وأضاف "أن الاحتلال هو من رضخ للتهدئة ووافق على شروط المقاومة الفلسطينية المتمثلة بوقف الاغتالات وعمليات القصف والقتل بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقاوميه"، مشيرا إلى أن الاحتلال استجدى التهدئة من فصائل المقاومة، لأنه علم أن لديها الكثير من القدرات والإمكانات للتصدي للعدوان على غزة. وشدد على أن التهدئة ستكون في مهب الريح في حال نفذ الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماته وعدوانه على القطاع، ولن يكون هناك أية تهدئة جديدة، محملة الاحتلال نتائج أية عملية جديدة ضد الشعب الفلسطيني بغزة. وأوضح أن مجموعات الكتائب قصفت المستوطنات الإسرائيلية ب56 صاروخ ناصر من طراز (107)، و37 قذيفة هاون. كما أكدت كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني التزامها بالتهدئة مع الاحتفاظ بحقها الرد على أية حماقة إسرائيلية.. وقالت - فى بيان لها - "نؤكد التزامنا بالتهدئة المعلنة بين العدو والفصائل برعاية مصرية وكذلك بالإجماع والتوافق الوطنى". وأضافت "نحتفظ بحق الرد على أية جريمة إسرائيلية نكراء قد يرتكبها العدو بحق أبناء شعبنا.. وإن التزامنا بالتهدئة هو من موقف قوة، فالمقاومة وصواريخها الباسلة التي ضربت جنوب إسرائيل هي من أجبرت العدو على الخضوع لمطالب المقاومة وتعهده بوقف الاغتيالات". وأكدت أن هذه التهدئة تمت بشروط المقاومة وهي انتصار للشعب الفلسطيني وفصائله. ومن جانبها أكدت حركة المجاهدين وجناحها العسكري كتائب المجاهدين أن موافقتها على التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي جاء لحماية التوافق الفصائلي.. وقالت - في بيان لها - "إن سجل العقاب مفتوح في حال قام الاحتلال الإسرائيلي بأي عدوان وحماقة أخرى". وتوصلت مصر فجر اليوم لتهدئة شاملة ومتبادلة بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة نصت على وقف التصعيد ضد القطاع ووقف الاغتيالات.