* سيف اليزل: مخابرات دول عديدة تسعى لإفشال نظام "السيسي" أمام الرأي العام * سويلم: مخابرات تركيا و"الناتو" وCIA تجتمع بتنظيم الإخوان دوريا لاستهداف مصر * خبير عسكري: الCIA ينتقم من "السيسي" بعد إفشاله مخطط "الشرق الأوسط الجديد" * "العربية للدراسات الإقليمية": المخابرات الأجنبية تستخدم تركياوقطر لتنفيذ خططها أثار ترجيح وزارة الداخلية بوجود أجهزة مخابرات دولية وراء حادث "الفرافرة" الإرهابي بمحافظة الوادى الجديد، العديد من التساؤلات حول التعرف على أجهزة المخابرات المستفيدة من عدم استقرار مصر من خلال العمليات الإرهابية التي تنفذ على أراضيها، والسطور التالية تحاول البحث عن الإجابة. في هذا الإطار، قال اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية، إنه "من المعروف أن هناك عددا من الدول لا تريد لمصر أن تقف على قدميها وتعود إلى ما كانت عليه، خاصة بعد سير الشعب المصري في تنفيذ خارطة الطريق وبدء ظهور الاستقرار في البلاد". وأضاف اليزل، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن "هناك العديد من أجهزة المخابرات تعمل على محاولة زعزعة الاستقرار المصري بهدف إرباك المشهد السياسي والأمني"، مشيرا إلى أن "الهدف من محاولات المخابرات الأجنبية إفشال النظام الجديد أمام الرأي العام". وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن "المخابرات الأجنبية ستظل تسعى لضرب مصر، خاصة بعد فشل مخطط الشرق الأوسط الجديد على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي". ومن جانبه، أكد اللواء حسام سويلم، مساعد وزير الدفاع السابق والمدير الأسبق لمركز البحوث والدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، أن "المخابرات الأجنبية تسعى لضرب مصر بعد فشل مخطط الشرق الأوسط الجديد على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي"، مشيرا إلى أن "المشكلة الأساسية أمام المخابرات الأجنبية التي تعيق تنفيذ مخططاتهم هى مصر، وأنها لن تيأس أبدا من استهدافها بدليل استمرات الضربات الإرهابية والأموال الطائلة التي تصرف". وقال سويلم، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن "هناك اجتماعات دورية لضباط مخابرات تركية مع التنظيم الدولي وأعضاء في حلف الناتو والمخابرات الأمريكية تخطط ضد مصر، وتخرج عن هذه الاجتماعات توصيات يتم متابعة ما نفذ منها وما سينفذ الفترة المقبلة، وكانت مذبحة الوادي إحدى نتائج هذه الخطط". وأضاف مساعد وزير الدفاع السابق أن "من أنشطة هذه الاجتماعات تنظيم التجنيد واختيار الأفراد المراد تجنيدها، والإشراف على التدريب"، وأكد أنها تشرف على التحركات القادمة من ليبيا والسودان. وأكد اللواء علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، أن "هناك أجهزة مخابرات لبعض الدول تسعى لضرب الاستقرار في مصر من خلال تنفيذ عمليات إرهابية"، نافيا أن يكون الهدف من العمليات الإرهابية تحقيق مكاسب معينة أو الاستفادة من جزئية معينة. وقال عز الدين، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن "المستفيد الأول من زعزة الاستقرار في مصر هو الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل"، مشيرا إلى أن "عدم استقرار مصر سيساعد في تقسيمها وبالتالي يتحقق مشروع الشرق الأوسط الجديد والذي وقفت مصر حجر عثرة أمام تحقيقه". وأضاف الخبير العسكري أن "تركياوقطر منفذين لتوجهات أمريكا وتتعامل معهم ك"مخلب قط"، موضحا أن أمريكا تدعم بعض المتطرفين والجماعات الإرهابية في ليبيا بالأموال الطائلة. وفي سياق متصل، أكد اللواء محمود منصور، رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والإستراتيجية، أن "تركيا هى المستفيد المباشر من تنفيذ العمليات الإرهابية في مصر التي كانت مذبحة الفرافرة آخرها"، مشيرا إلى أن "تركيا طامعة في قيادة إقليم الشرق الأوسط واستعادة تاريخ الدولة العثمانية". وقال منصور، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن "المستفيد غير المباشر من عدم استقرار مصر جراء تنفيذ العمليات الإرهابية على أراضيها هى الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أنهما مصدر المؤمرات على العالم العربي. وأضاف رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والإستراتيجية أن "أجهزة المخابرات الأجنبية لا توجد في بلادها لمقاومة التجسس ولكن لتحقيق الرخاء الاقتصادي لدولها من خلال الإيقاع بالدول الضعيفة وسرقة اقتصادها من الثروات المعدنية والبترولية والبشرية"، مشيرا إلى أن "أجهزة المخابرات الأجنبية تستخدم تركيا لتنفيذ خططتها وقطر لتمويل عملياتها". ووصف الخبير الاستراتيجي، دولة قطر ب"الأهبل في الزفة"، لافتا إلى أنها تخسر مالا رغما عنها خوفا من جيش الاحتلال الأمريكي على أراضيها الذي أدخله الأمير حمد بن جاسم.