بحثت فايزة أبو النجا،وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، ووزير الخارجية الجورجي جريجول فاشادزي والوفد المرافق معه، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بكافة مستوياتها الاقتصادية والعلمية والفنية. وقالت أبو النجا إن اللقاء تطرق إلى مناقشة إمكانية الاستفادة من الموقع الجغرافى لجورجيا وبنيتها الأساسية فى مجال النقل، وذلك لبناء علاقة شراكة تسمح للمؤسسات المصرية بالنفاذ لميناء "بوتى"، ومرور الواردات المصرية، خاصة القمح الذي يتم استيراده من كازاخستان مما يساعد على تخفيض نفقات النقل وذلك فى إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين مينائي الإسكندرية وبوتى الجورجى عام 2010. وأكدت أبو النجا على ضرورة منح الجانب الجورجى، تسهيلات للجانب المصرى لتشجيع حركة التجارة المصرية عبر ميناء بوتى مثل تخفيض رسوم العبور بالأراضي الجورجية وتخفيض تكاليف الشحن بالسكك الحديدية. كما تم مناقشة سبل دفع وتنمية علاقات التبادل التجاري بين البلدين. من جانبه، أعرب الوزير الجورجى فى ثانى زيارة له منذ الثورة عن تقدير بلاده لثورة 25 يناير، مؤكدا دعم بلاده كصديق حقيقى وشريك إيجابى لمصر فى مرحلة التحول المهمة التى تشهدها،والتى سبق أن مرت بها جورجيا. وقال الوزير إنه ناقش ووزيرة التعاون الدولي مجالات التعاون الاقتصادى بين البلدين من خلال اللجان المشتركة، والتى كان آخرها اجتماعات الدورة الثانية للجنة المشتركة المصرية الجورجية للتعاون الاقتصادي والعلمى والفنى التي عقدت فى القاهرة فى يناير 2010 على هامش زيارة السيد رئيس الوزراء الجورجي. وفى نهاية اللقاء، اتفق الوزيران على أهمية استئناف أنشطة التعاون الاقتصادى بين البلدين من خلال التركيز على عدد محدود من المجالات الواعدة أخذاً فى الاعتبار ما تتمتع به كل دولة من مميزات تنافسية حيث تعتبر مصر رائدة فى مجالات الصحة والدواء والأمصال واللقاحات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومواد البناء وتتميز جورجيا فى مجالات انتاج الشاحنات والمستلزمات الكهربائية والعدد والآلات والجرارات الصغيرة والفاكهة المجففة.