كثيرة هى العادات الغذائية السيئة التى يتبعها الكثيرون من الصائمين خلال شهر رمضان، فما هي قواعد وأصول الصيام الصحيحة؟ وما الذي يجب أن نتجنبه في رمضان؟. بداية يقول الدكتور خالد دراهم، إستشارى التغذية العلاجية، أنه يجب الحرص على توازن الوجبات وثبات السعرات الحرارية بالإضافة إلى تناول العناصر الغذائية المتكاملة لأن الجسم يحتاج لنفس السعرات الحرارية موزعة على وجبتي الإفطار والسحور. وتابع "لابد من التعجيل بالإفطار والبدء بتناول البلح الرطب لتعويض الانخفاض في منسوب السكر بالدم, ثم يفضل صلاة المغرب مباشرة لإعطاء الفرصة لامتصاص السكر وتنبيه المعدة والجهاز الهضمي لبدء عملية الهضم، عندها يمكن بدء الإفطار بتناول السوائل كالشوربة لإمداد الجسم بالماء الكافي اللازم لتكوين السوائل والعصارات الهاضمة, مع الانتباه إلى عدم الإفراط في شرب الماء المثلج أثناء وبعد الإفطار, لأن الماء البارد يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية في الجهاز الهضمي ويبطئ حركة الهضم ويخفف العصارات الهاضمة". أكد إستشارى التغذية على ضرورة عدم الإفراط في تناول الشاي والقهوة بالسكر، فكل ملعقة سكر تحتوي على 40سعراً حرارياً، وبشكل خاص يجب عدم الإكثار من الشاي كونه مدراً للبول مما يؤدي إلى خسارة الأملاح المعدنية الموجودة في الجسم، أما الطعام فيجب أن يكون معتدل الحرارة لأن الطعام البارد يقلل من إفرازات المعدة, بينما الطعام الساخن يؤذي الأغشية المخاطية المبطنة للمعدة, مع التركيز على تناول الخضراوات الطازجة والإقلال من اللحوم. وبالنسبة لنوعية الطعام، أوضح "إن الأطعمة الدسمة والمقلية غير صحية أبداً لأنها تسبب سوء التغذية, أو حرقة المعدة ومشاكل في الوزن؛ وكذلك الأمر بالنسبة للتوابل والمخلالات فهي تهيج الغشاء المخاطي للمعدة, وتؤدي إلى زيادة الحموضة وتقرحات المعدة, وتزيد ضغط الدم وتعيق الهضم, وتؤدي إلى كثرة شرب السوائل". واستطرد "نذكر أخيراً بضرورة التقليل من الأطعمة الغنية بالسكريات, وبشكل خاص عقب الإفطار والامتناع عن تناولها في هذا الوقت تحديداً, لأن اختلاط السكريات بالمواد الدسمة يحدث تخمراً وانتفاخاً وعسر هضم".