كشف تقرير لوزارة القوى العاملة عن احتياج سوق العمل الليبية إلى نحو 1.5 مليون عامل في مرحلة إعادة الاعمار، محذراً من سيطرة دول حلف الناتو على سوق العمل الليبية. وأكد التقرير أن كبري شركات دول الحلف تعاقدت في مجال التشييد والبناء مع المجلس الانتقالي الليبي لمساعدته في مرحلة إعادة الإعمار ومن المرجح أن تستخدم هذه الشركات عمالة رخيصة من دول جنوب شرق آسيا، مشيراً إلى أن مصر والدول العربية لم تحصل إلا علي نسبة ضئيلة سواء للعمالة أو لشركات إعادة الإعمار. وأوضح التقرير الصادر عن مكتب التمثيل العمالي المصري في بني غازي أن تصنيفات المهن العائدة من ليبيا بعد الثورة الليبية بلغ 374 مهنة في الوقت الذي يحتاج المجلس الانتقالي الليبي حاليا إلي نحو 15 تخصصاً فقط. وأشار إلي أن هناك نحو 75 ألف عامل عائد مسجل لدي الوزارة من خلال استمارات الاستبيان التي أعدتها الوزارة للعائدين من ليبيا ولم تطلب ليبيا حتى الآن سوي 10 آلاف عامل مصري في مجالات التشييد و البناء. وأكد التقرير أن التخصصات المطلوبة هي :أعضاء هيئات التدريس بالجامعات ومدرسون في مراحل التعليم قبل الجامعي في تخصصات العلوم والرياضيات واللغة الانجليزية والتخصصات الطبية ممثلة في هيئات تمريض وأطباء في جميع التخصصات وكذلك المهن المساعدة منها فنيو المعامل والتحاليل والأشعة. كما أكد التقرير احتياج السوق إلى مهندسين مدني وعمارة وإنشاءات وكهرباء وعلوم حاسب آلي وعمال تشييد وعمال زراعة وصيد اسماك وكذلك العمالة الموسمية. ويعد التقرير خطوة استباقية حتى تكون الوزارة مستعدة في حال طلب الجانب الليبي التخصصات التي يحتاجها السوق هناك حيث أن ما طلب بشكل رسمي حتى الآن هو عشرة آلاف عامل في مجالات التشييد والبناء من خلال البروتوكول الذي تم توقيعه مع اتحاد التشييد الليبي. يذكر أن بيانات وزارة القوي العاملة تشير إلي أن إجمالي المسجلين لديها من العائدين من ليبيا وصل إلى 75 ألف 264 مواطنا ومواطنه منهم 46 ألفا و379 أقل أو في سن 30 و28 ألفا أكبر من الثلاثين، ومنهم 1023 صاحب عمل والباقي عمالة كما بلغت تصنيفات المهن للعمالة العائدة 374 مهنة.