وجه بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك جريجوريوس الثالث لحام "نداء الى الضمير العالمي" ناشد العالم أجمع لأجل كبح جماح هذه الفئات المتطرفة التي تدعي الإسلام ويخضعون المسيحيين في العراق لأشد أنواع التنكيل والعذاب والتشريد والإذلال من فئات تدعي الإسلام. وقال بطريرك الروم الكاثوليك إن هذه الفئات تهدد أمن العالم أجمع وتحاول أن تدمر مشاعر المحبة والتواصل والتراحم والتضامن والتسامح والعدل والمودة بين جميع الناس، بين المسلمين تجاه المسلمين، وبين المسيحيين والمسيحيين، وبين الإنسان وأخيه الإنسان. وقال إننا نتابع "بحزن عميق نتابع أخبار البلد الشقيق العراق، ولا سيما أخبار إخوتنا المسيحيين العراقيين من مختلف الطوائف، وبنوع خاص الرهبان والراهبات والأديار والكنائس، والآن يخضعون لأشد أنواع التنكيل والعذاب والتشريد والإذلال من فئات تدعي الإسلام وإحلال شريعة الله تعالى، الرحمن الرحيم، وفي شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والتراحم والمودة والتسامح الضيافة والصلاة والصوم والصدقة. وأكد أن خطر هذه الفئات التكفيرية الحاقدة البربرية يداهم ليس فقط مسيحيي العراق، بل جميع المواطنين في العالم العربي وجواره، لا بل يعرض مستقبل العيش المشترك في الشرق العربي، ويهدد بنوع خاص الشباب والفئات الجائعة التي تستغل مشاريعها لتصبح مشاعر غير إنسانية. وقال إننا نرفع صوتنا عاليا ونحمل العالم الأوروبي وأمريكا وروسيا وكل الدول مسؤولية نمو هذه المجموعات المتطرفة التي لا تستحق اسم "الإسلامية" ولا "العربية"، فالإسلام منها براء والعروبة منها أيضا براء. وتابع قائلا : ألا فليسمع العالم صوت بطريرك عربي يحب الإسلام والمسلمين ويشاركهم شهر الصيام والرحمة والمحبة ويدعو العالم العربي أن يرفع صوته قبل العالم المسيحي والأوروبي. وليعمل المسلمون والمسيحيون معا يدا واحدة لأجل إنقاذ شرقنا العربي، الإسلامي- المسيحي الحبيب من ويلات هذه الفئات الحاقدة. وأشار إلى أن هذا كله ينطبق على الفظائع والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة. وقال "نعيد ونكرر ما دأبنا على قوله بخصوص إيجاد حل عادل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وهذا كفيل بحل الكثير من المشاكل والصراعات الطائفية البشعة التي تجتاح شرقنا الحبيب.