أصدرت محكمة جنايات جنوبسيناء برئاسة المستشار مختار ماضي حكمًا تاريخيًا أمس الاثنين بالسجن المؤبد على إسرائيليين وأوكراني وغرامة مالية تبلغ 189 ألف جنيه، لإدانتهم بتهريب سلاح آلي وذخيرة حية من داخل إسرائيل إلى الأراضي المصرية عبر معبر طابا عبر الحدود مع إسرائيل. وتحتجز السلطات المصرية الأوكراني وأحد الإسرائيليين اما الإسرائيلي الأخر فحوكم غيابيًا. وعلمت "صدى البلد" من مصادرها بالمحكمة أن الأوكراني وهو مدير لشركة سياحة في منتجع شرم الشيخ طلب السلاح من أحد المتهمين الإسرائيليين. وأحضر الإسرائيلي الآخر الذي يعيش في مدينة ايلات بجنوب إسرائيل السلاح الى منطقة الحدود عند منتجع طابا المصري في صندوق خشبي على هيئة صليب. واكتشف السلاح والذخيرة لدى وضع الصندوق على جهاز كشف المعادن. وقالت النيابة إنه من نوع الأسلحة التي تستخدمها قوات الشرطة المصرية في سيناء وهو سلاح متقدم يستعمل فى الرماية من على بعد يستخدمه القناصة. تعود وقائع القضية إلي شهر أكتوبر الماضي، عندما ألقي رجال الأمن القبض على المتهم الإسرائيلي، معاذ زهير محمد زحالقة، يعمل في خدمة الأفواج السياحية بمعبر طابا، وبحوزته صندوق خشبي بداخله سلاح آلي وخزينتين يحتويان على رصاص حي. وخلال التحقيقات، اعترف بأن المتهم مأمون عبد الفتاح العليمي الإسرائيلي الجنسية ''هارب'' قد طلب منه توصيل الصندوق إلي المتهم الأوكراني ادوارد تشيكوس والذي يعمل بمدينة شرم الشيخ وأنه تسلم الصندوق في مدينة بيت لحم بإسرائيل لتوصيلة لشرم الشيخ دون أن يعلم بمحتوياته. تم إحالة المتهمين للنيابة العامة، التي أحالتهما لمحكمة الجنايات التي أصدرت حكمها على الأوكراني والإسرائيلي الأول حضوريًا وعلى الإسرائيلي الثاني غيابيًا بالحبس المؤبد والغرامة. وصرحت مصادر قضائية أن الحكم كان تاريخيًا لاستخدام القاضى أقصى عقوبة وجاء فى النطق بالحكم أن مصر نزفت دماء أبنائها ولم يبقى لها إلا الله وهى تعيش اليوم فتنة أشعلها الأعداء واجتمعوا على خرابها فالمتهمون الثلاثة وهبوا أنفسهم للفتك بجسد مصر المنهك الذى اسخنته جراح العصر واستغلوا رموز الديانات لقد علموا أن المصريين للديانات يقدسون ولرموزها يحترمون فهرعوا خلف الصليب يستترون ولكن الله حافظ مصر.