رأى المؤتمر الشعبي اللبناني "ناصري " أن الأمة العربية تعيش مرحلة تجديد ثورة 23 يوليو الناصرية وتطويراً لتجربتها باتجاه التكامل العربي الذي لا نستطيع بغيره إلحاق الهزيمة بأعداء الامة.. في ظل استعادة مصر دورها القيادي. وقال بيان صادر اليوم عن قيادة "المؤتمر" بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة يوليو الناصرية: اليوم ونحن نحتفل بذكرى 23 يوليو بقيادة جمال عبد الناصر، فإننا نتفائل خيراً باستعادة مصر دورها الطليعي بعد ثورة يونيو 2013 والتي شارك فيها الشعب المصري المقدام، فكانت هذه الثورة رداً على مرحلة الردة وأملاً بفجر جديد تنهض فيه مصر من كبوتها بعد أن حطمت أكبر حلقة في مشروع الاوسط الكبير. وأضاف أنه: بعد فترات طويلة من الاستعمار والاضطهاد والاستبداد والتبعية التي سادت المنطقة وتم خلالها زرع الكيان الصهيوني في فلسطين، اندلعت ثورة 23 يوليو بقيادة جمال عبد الناصر في مصر فحررتها من الاستعمار البريطاني، وانتصرت على العدوان الثلاثي عام 1956، وأطلقت ثورة القومية العربية التي تستند إلى الايمان الديني والعروبة الجامعة، فتحطمت ركائز الإستعمار الاوروبي في الوطن العربي من الجزائر الى تونس والسودان والعراق، بثورات تحررية استقلالية، ثم كانت الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958 تتويجاً لهذه الانتصارات التي لم تتوقف بعد انفصال عام 1961، فقامت ثورات اليمن وليبيا والسودان، وأنشأت ثورة يوليو جيش التحرير الفلسطيني في غزة والذي أدار عمليات فصائل المقاومة الفلسطينية لاحقاً. وأشار البيان إلى أنه برغم نكسة عام 1967 نهضت مصر الثورة وشكّلت مع سوريا وبالتضامن العربي مقومات الحرب ضد الصهاينة عام 1973، فتحقق انتصار زلزل الكيان الصهيوني وتحررت أقسام من الارض المحتلة وتطورت الثورة الفلسطينية التي عجز العدو الصهيوني عن إخضاعها، بل نمت واستمرت الى اليوم تقاتل الإحتلال بكل وسائل المواجهة. وأكد المؤتمر الشعبي اللبناني ان كل الحملات على القائد عبد الناصر تلاشت، لأن المدارس الفكرية ذات العصبية الطائفية أو القطرية أو الرأسمالية الوحشية فشلت في التنمية وفي قضايا التحرر ومواجهة العدو والحفاظ على الوحدات الوطنية، فمدرسة عبد الناصر تجاوزت العصبيات الانقسامية بالوطنية الشاملة والعروبة الجامعة، ومثلت مصالح أغلبية الناس وليس حكم طبقة الأقلوية على حساب الأغلبية.