نقلت وسائل الاعلام الايرانية عن وزير الدفاع في أذربيجان صفر ابييف قوله أمس الاثنين ان أذربيجان لن تسمح لدول أخرى باستخدام أراضيها لشن هجوم على ايران المجاورة. وللجمهورية السوفيتية السابقة الواقعة على الحدود مع ايران علاقات ودية مع الولاياتالمتحدة واسرائيل وتزايد التوتر بينها وبين طهران في الاشهر الاخيرة. وفي الشهر الماضي اتهمت طهران أذربيجان بمساعدة المخابرات الاسرائيلية في عملية اغتيال العالم النووي الايراني مصطفى أحمدي روشان الذي قتل في انفجار قنبلة ثبتت في سيارته. ونقلت وكالة انباء الطلبة الايرانية عن ابييف قوله بعد لقائه مع نظيره الايراني أحمد وحيدي في طهران "لن نسمح باستخدام اراضي أذربيجان ضد ايران تحت أي ظرف من الظروف". واضاف "نريد الامن والسلام الاقليمي ونعتقد أن تعزيز العلاقات العسكرية بين الدولتين سيكفل ذلك". واغتيل ما لا يقل عن أربعة علماء على صلة بالبرنامج النووي الايراني منذ عام 2010 وأصيب خامس بجروح في هجوم بقنبلة. ووصف الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي قتل أحمدي روشان بانه "عمل خسيس" وانحى بالمسؤولية على الولاياتالمتحدة واسرائيل. وتدهورت العلاقات بين البلدين في يناير بعد أن اعتقلت أذربيجان رجلين للاشتباه في قيامهما بالتخطيط لمهاجمة أجانب بمن في ذلك السفير الاسرائيلي في باكو وحاخام. وقالت السلطات ان المشتبه بهما كانا يتلقيان المساعدة من رجل ايراني على صلة بأجهزة المخابرات الايرانية الذي زودهما ببنادق ومتفجرات لتهريبها من ايران. وتقول السلطات الأذرية أيضا انها أحبطت خطة لعملاء ايران وحزب الله اللبناني لتفجير سيارة ملغومة قرب السفارة الاسرائيلية قبل أربع سنوات ومؤامرة كانت تستهدف السفارتين الامريكية والبريطانية في عام 2007. وتنظر طهران بارتياب متزايد لجارتها بسبب علاقاتها التجارية المتنامية مع اسرائيل. ووقعت اسرائيل اتفاقا مع أذربيجان بمليارات الدولارات في الشهر الماضي لتزويدها بمعدات دفاع صاروخي وتستورد أكثر من ربع احتياجاتها النفطية من البلاد.