حذر مسئولون أمريكيون، اليوم من احتمال تنفيذ هجمات انتقامية بعد مقتل 16 قرويا أفغانيا، معظمهم من الأطفال والنساء في عملية إطلاق نار من قبل جندي أمريكي تضعف قبضة الغرب على حرب دائرة منذ عشر سنوات. وسارعت واشنطن لتفصل عملية اطلاق النار التي ألقت باللائمة فيه على جندي أمريكي، عن جهود القوة الأمريكية المؤلفة من 90 ألف جندي في أفغانستان، غير أن إطلاق النار العشوائي في إقليم قندهار بجنوب أفغانستان سيلهب بالتأكيد من جديد الغضب ضد الغرب. ويأتي هذا الحادث بعد أقل من ثلاثة أسابيع من حرق جنود أمريكيين بحرق نسخ من القرآن الكريم، دون قصد في القاعدة الرئيسية لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، مما أثار احتجاجات واسعة النطاق قتل فيها نحو 30 شخصا. وقالت السفارة الامريكية في بيان طاريء على موقعها على الانترنت: إن السفارة الأمريكية في كابول تحذر المواطنين الأمريكيين في أفغانستان من أنه نتيجة لحادث اطلاق نار مفجع في اقليم قندهار ضم عسكريا أمريكيا، قد يتعرضوا لخطر نتيجة الاحتجاجات المناهضة للأمريكيين خلال الأيام المقبلة ولاسيما في الأقاليم الشرقية والجنوبية. وقندهار هي مهد حركة طالبان التي اطاحت بها قوات مدعومة من الولاياتالمتحدة في آواخر 2001، وشهدت الأقاليم الجنوبية والشرقية، قتالا عنيفا خلال الحرب والتي لا تحظى بشعبية على نحو متزايد بين الأمريكيين وحلفائهم الأوروبيين. وقالت السفارة الامريكية في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين على تويتر: إن قيودا فرضت على تنقلات كل أفراد السفارة في الجنوب.