معتز سلامة: قطر اشترت "الأباتشي" لإخافة دول الخليج خبير عسكري: صفقة السلاح التي وقعتها قطر "روتينية" مساعد وزير الدفاع الأسبق: الولاياتالمتحدة تستنفذ أموال الدوحة في صفقات السلاح أبرمت قطر اتفاقا مع الوايات المتحدةالأمريكية تم بموجبه الحصول على أكبر صفقة سلاح في تاريخ الدوحة، وأكبر صفقة سلاح أمريكية تجريها الولاياتالمتحدة منذ مطلع هذا العام بقيمة 11 مليار دولار لشراء طائرات عسكرية من طراز"أباتشي" وصواريخ "باتريوت". جاء توقيع الاتفاقيات خلال لقاء وزير الدولة لشئون الدفاع القطري، مع وزير الدفاع الأمريكي، وذلك خلال زيارته لأمريكا "والتي اعتبرت نقلة نوعية من شأنها تحسين وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين". وحول الأسباب التي من الممكن أن تكون دفعت الولاياتالمتحدة لإجراء صفقة مماثلة، أكد الدكتور معتز سلامة، رئيس وحدة دراسات الخليج بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أن "شراء صفقات الأسلحة الكبيرة والضخمة سلوك قطري معتاد، بل إنه سلوك اعتادته الدول الصغيرة التي تنال حماية سياسية من دول أخرى كبرى، وفي هذا الإطار قد تكون الصفقة تهدف لمجاملة للولايات المتحدةالأمريكية تقديرا لما تقدمه لقطر من حماية سياسية". وقال سلامة، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إن "هذا السلوك عندما تقدم عليه دولة قطر يحتمل أكثر من تحليل، فقد يهدف لإخافة دول الخليج التي اتحدت ضدها ورسالة لهم بأنها ماضية في سياستها وتوجهاتها، ولن تخضع لأي ضغوط كما حدث من قبل في وثيقة الرياض". وأضاف أن نوعية السلاح الذي اشترته قطر والمتمثل في طائرات الأباتشي وصواريخ الباتريوت تكشف عن رغبة داخلية في تأمين الدولة ضد الجماعات المتطرفة التي تتعامل معها قطر طوال الوقت، تحسبا للحظة قد تنقلب فيها هذه التنظيمات الإرهابية عليها، فتكون آنذاك مؤمنة ضد غدرها". وأشار إلى أن "قطر قد تكون متخوفة من انقلاب داخلي على الأسرة الحاكمة، وقد يكون هذا هو سبب شرائها لصفقة السلاح الأخيرة". و قال اللواء محمد علي بلال، نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة سابقا،أن صفقة السلاح التي وقعتها قطر مع أمريكا تأتي في إطار قيام دول الخليج بشراء أسلحة بشكل روتيني أو دوري والهدف من ذلك تقوية القوات المسلحة الخليجية في وجه إيران. وأضاف بلال في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أنه علي مدي العشر سنوات الماضية وقعت دول الخليج صفقات سلاح بأكثر من 200 مليار دولار، لافتا إلى أن الولاياتالمتحدة تقدم تلك الأسلحة بتكنولوجيا منخفضة عن التي تملكها إسرائيل، لتضمن سلامتها . أما اللواء نبيل فؤاد ، مساعد وزير الدفاع الأسبق، فقال إن صفقة التسلح التي أجرتها قطر مؤخرا مع الولاياتالمتحدةالامريكية لا علاقة لها بتهديدات إيران لمنطقة الخليج العربي. وأضاف فؤاد في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن إيران قد يكون لها أطماع في دولة البحرين والتي ينتمي نصف تعداد سكانها للمذهب الشبعي، وفي السعودية أيضا والتي يتركز الشيعة فيها في الشرق، بينما لا أطماع لها في قطر . وتابع "قطر قامت بإبرام هذه الصفقة بهدف التأمين والدفاع عن نفسها وبرغم إختلافنا مع سياستها لكن تلك الصفقة لا تأتي في إطار الأطماع في أراض دول الاخري" . وأشار فؤاد إلي ان الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتبر قطر سوق تستفيد من أمواله في صفقات السلاح، مؤكدا ان قطر لا تحتاج للتامين ، وأنها دولة صغيرة لا تدرك معني الإستراتيجية ".