أعلن والي الولاية الشمالية في السودان فتحي خليل، اكتمال العمل بالطريق الشرقي "حلفا - قسطل" بطول 30 كيلومترا. وقال إن هناك ترتيبات تتعلق بالبرتوكولات وفتح نقاط الحدود بين مصر والولاية توطئة لافتتاح هذا الطريق خلال الفترة المقبلة. وأكد في تصريح له اليوم، الأحد، أن العمل بالطريق الغربي "دنقلا - أرقين" يسير بصورة طيبة، حيث من المتوقع أن يتم افتتاحه خلال يونيو المقبل. وأشار للفوائد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتوقعة من هذين المشروعين، علاوة على دورهما فى توطيد أواصر الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين. ويترقب مواطنو البلدين في مصر والسودان اكتمال الطريقين اللذين سيربطان بين الدولتين على ضفتي وادي النيل. ولفترات طويلة عانى انسان الولاية الشمالية في السودان والعابرون لها من قسوة الصحراء وزحف الرمال التى تغطى مناطق واسعة منها، خاصة الطرق الترابية، وافتتاح طريق (دنقلا - حلفا - أشكيت) ، ثم طريق (دنقلا - ارقين) يتوقع معه أن تنتعش المناطق الجدباء في صحراء النوبة، ويمهد لقيام مناطق جديدة تتوفر فيها مختلف سبل العيش لخدمة السكان المقيمين. و يمثل أحدهما وهو الطريق المحاذي للنيل شرقا، أهم حلقة من حلقات الطريق القاري "الإسكندرية - كيب تاون" والذي يربط شمال القارة الافريقية بجنوبها، ويمهد في ذات الوقت لشبكة طرق تغطى أنحاء كبيرة من الولاية الشمالية الحدودية مع مصر، حيث تحدها كل من مصر شمالا وليبيا من ناحية الشمال الغربى، ويصل الطريق ما بين السودان ومصر عند قرية "قسطل" على الحدود المصرية، وحركة التجارة بين البلدين كانت تتم فى السابق عبر الميناء النهرى بوادى حلفا، خاصة فى محاصيل الكركديه والسمسم وبعض التوابل وأدوات الزينة والمكسرات مثل الفولالسودانى والتسالى. وقد واجه التجار السودانيون مشقة الوصول الى الميناء ولفترات طويلة استقلوا القطار في رحلات قد تمتد لايام، ثم الطيران رغم ارتفاع كلفته، ولكن حتى هذه لم تنتظم رحلاتها لفترات طويلة ثم توقفت.