* يسري قنديل: تصريحات "مشعل" هدفها طلب المساعدات الإنسانية من مصر * العزباوي: محاولة للضغط على قادة الجيش المصري للتدخل لتسوية الوضع القائم في غزة * المدعى العسكرى الأسبق: تصريحات "مشعل" لا تخلو من النية السيئة "ننتظر نخوة جيش مصر العظيم لأمته العربية" .. جملة قالها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، في كلمة من قطر، بثتها قناة "الجزيرة" مساء الأربعاء، ربما يكون الغرض منها طلب العون من الدولة المصرية ، أو ربما تكون تلك الجملة تحمل نوايا سيئة من الجانب الحمساوي لتوريط مصر في حرب ليست مستعدة لها الىن . اللواء يسري قنديل، أحد قادة حرب أكتوبر، استبعد إمكانية وصف تصريحات خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس بأنها تحمل نوايا سيئة أو تهدف لتوريط الجيش المصري في حرب غزة. وأضاف قنديل، في تصريح ل "صدى البلد"، أن النخوة التي تحدث عنها مشعل حين قال "ننتظر نخوة جيش مصر العظيم لأمته العربية"، لم يكن مقصود بها أن تتدخل مصر عسكريا، فليس من المنطقي أن تتخطي مصر الحدود وتدخل إلي غزة لتشارك في الحرب. وتابع : " هذا التصريح في حد ذاته هو طلب للنجدة من الشعب والجيش المصري لافتا إلى أن مصر في الظروف التي تمر بها الآن، وبحكم التزامها بمعاهدة السلام لا يمكنها سوي التحرك ديلوماسيا لوقف الغارات الإسرائيلية إلى جانب فتح المستشفيات بالقرب من الحدود لنقل الجرحي، وتقديم المعونات الغذائية للفلسطينين". ووصف يسري العزباوي، الباحث فى مركز الأهرام الاستراتيجى، تصريحات خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس والتي قال فيها " ننتظر نخوة جيش مصر العظيم لأمته العربية"، بأنها محاولة للضغط علي قيادات الجيش المصري بشكل غير مباشر ليتدخل لإحداث تسوية للوضع القائم في غزة . وأضاف العزباوي في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن "حماس" تدرك جيدا أن التحرك المصري لن يكون عسكريا بأي شكل من الأشكال لأسباب عديدة منها الوضع الإقتصادي والسياسي الآن في مصر، لافتا إلي أنها تسعي للحصول علي تحرك دبلوماسي في الغالب. وتابع : " بالرغم من أن الشعب والجيش المصري يحملان غصة تجاه "حماس" بعدما فعلته في الآونة الأخيرة بمصر إلا أن الأخيرة مازالت تسعى لحل الأزمة الحالية على مستوي دبلوماسي، كما قامت بفتح المنافذ علي الحدود المصرية لنقل الجرحي والمصابين . كما قال اللواء سيد هاشم المدعي العسكري الأسبق، إن النية السيئة ليست بعيدة بالتأكيد عن تصريحات خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس والتي قال فيها " نتظر نخوة جيش مصر العظيم لأمته العربية". وأضاف "هاشم" في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن قادة حماس لهم تاريخ طويل من الأخطاء في حق مصر، مشددا علي أنها طوال الفترة التي تولت فيها حكم قطاع غزة أساءت لمصر ولأمنها القومي ولم تتوقف عن بناء الانفاق، وتمرير أشخاص غير مرغوب داخل البلاد، بالإضافة للأسلحة والمخدرات، رغم علمها أن تلك الأنفاق جزء من سيادة الدولة المصرية . وأكد "هاشم" أن الجيش المصري إذا تدخل في غزة فإنه سيورط نفسه في عملية انتحارية ، في ظل تواجد أعداد كبيرة من القوات موزعة في الغرب تحسبا لوقوع أي اضطرابات في ليبيا بالإضافة لوجود قوات في الجنوب للحماية، مما يجعل تدخل الجيش المصري عسكريا في غزة ضار بمصالح مصر خاصة في ظل ارتباطها باتفاقية السلام . وتابع : "لكن مصر ساهمت من قبل في حل أزمات الفلسطينين كثيرا ولن يمنعها شئ عن ذلك وبدأت بالفعل في مد يد العون لهم من خلال فتح منفذ رفح، والسعي لايقاف العدوان عليها بطرق دبلوماسية". وأكد "هاشم" أن "مشعل" اتخذ قرار غير عقلاني حين قرر قذف الصواريخ علي اسرائيل، وليس من المنطق أن نتحمل مسئولية هذا القرار ولكن نحاول المساعدة باسلوب العقل".