استمرارا لمسلسل تبرئة ضباط وأفراد الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير، قضت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار مصطفى الكومى ببراءة أمين الشرطة محمد السني، والضابطين علاء عبد الرازق وحازم الخولى من تهمة قتل المتظاهرين أمام قسم الزاوية الحمراء أثناء أحداث ثورة 25 يناير. وأكد دفاع المتهم في الجلسة السابقة من القضية ، انعدام القصد الجنائي لدى المتهم، وعدم وجود نية للشروع فى قتل المتظاهرين، وأنه كان فى حالة دفاع شرعى عن النفس، وعن محل عمله -قسم شرطة الزاوية الحمراء- وعن المجتمع ككل، كما دفع بشيوع الاتهامات الموجهة للسنى. وقال الشهود إن إطلاق النار كان من جميع الجهات وهو ما يستحيل معه أن يكون المتهم وحده هو من قام بإطلاق النار، كما دفع بتناقض أقوال الشهود مؤكدًا أنه تم الهجوم على قسم شرطة الزاوية الحمراء بهدف تهريب المساجين. وقام حرس المحكمة بتأمين القاعة خوفًا من دخول أهالي المجني عليهم وحدوث مشادات واشتباكات. وأضاف هشام عبد السلام محامي" محمد السني"، أن الاحكام التي صدرت لصالح موكله والتي قضت ببراءته من تهم قتل المتظاهرين تعتبر "عنوان الحقيقة". وأشار إلى أن الأحكام الغيابية التي كانت قد صدرت ضد موكله والتي قضت بإعدامه أو معاقبته بالأشغال المؤبدة ما هي إلا أحكام تهديدية كان المقصود منها إجبار المتهم علي الحضور أمام المحكمة لإبداء دفاعه وعرض مستنداته ، والثابت قانونا انه بمجرد الطعن علي الحكم بإعادة الإجراءات يعتبر الحكم ساقطا كأن لم يكن ، مشيرا إلى أن هناك قضايا أخري مازالت تنتظر السني يتمنى أن يحصل فيها على البراءة وإن كان لا يستطيع توقع الأحكام التى ستصدر فيها لأن الوقائع منفصلة والدفاع يختلف من قضية إلي أخري. وقد أثار قرار المحكمة بتبرئة السني حفيظة وغضب أهالي الشهداء ، ما جعلهم ينظمون وقفة احتجاجية أمام قسم شرطة الزاوية الحمراء احتجاجا على براءة السنى وضابط الشرطة حازم الخولى المتهمين بقتل المتظاهرين أمام القسم. ورفع أهالى ال 26 شهيدا لافتات مكتوبا عليها "مش هنسيب حقك يا شهيد" ، كما رفعوا صور ابنائهم الشهداء . واكد الاهالي أن هذه احكام عسكرية وليست قضائية ، مشيرين إلي أنهم فى انتظار حكم القضاء فى قضية السنى الثانية التى صدر فيها حكم الاعدام قبل اعادة محاكمته واذا برأته المحكمة للمرة الثانية بعد القضية الاولى فإنهم سيأخذون حقهم بأيديهم. كما انضم كمال مهدى عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة للوقفة الاحتجاجية ، واكد على تضامنه مع الاهالى ومساندتهم في احتجاجهم على براءة المتهمين. وأكد والد محمد السني المتهم في قتل شهداء الزاوية الحمراء أنه يتوقع عودة ابنه لعمله كأمين شرطة بالداخلية قريبا وذلك بعد براءته من جميع التهم التى وجهت اليه . وأشار الى أن ابنه برىء من جميع تهم القتل حيث كان في حالة دفاع شرعي عن نفسه وعن المنشأة الحكومية التى يتولى حراستها. وقال إن من هاجموا القسم بلطجية وليسوا ثوارًا وان محامى الشهداء ويدعى صابر أراد أن يتولى قضايا شهداء الزاوية كنوع من الانتقام من ابنه الذى رفض تزوير الانتخابات لصالح قريب له خاض انتخابات الشعب 2010 .