أعلن رئيس الحكومة الإيطالية ماتّيو رينزي ، ترقب بلاده "لعملية تغيير جذرية، وستكون الأيام الألف المقبلة مسارا للتغيير والإصلاحات التي يشعر المواطنون الإيطاليون بالحاجة إلي تطبيقها". وقال رينزي في افتتاح الموتمر الصحفي الذي عقده رينزي مع رئيس المفوضية الأوروبية المنتهية ولايته خوسيه مانويل باروزو في «فيلا ماداما» بروما ، إن "على إيطاليا أن تكون سهلة الإدارة، ومتى ما أصبحت سهلة الإدارة زادت قوتها"، وحدد مقدمة أولوياته خلال الرئاسة الإيطالية للاتحاد الأوروبي ب "إستعادة ثقة المواطنين الأوروبيين بالاتحاد". وكردٍ غير مباشر على الانتقادات التي وجهها العديد من السياسيين الألمان، شدد رينزي قوله "علينا إنجاز الإصلاحات داخل بيتنا وأَن لا وجود للاستقرار دون النمو، وإذا ما حصرنا الحديث على الاستقرار فحسب، فإننا سنحطم المستقبل". وأكد رينزي عدم وجود أي سجال مع ألمانيا ، وقال "لا وجود لأي سجال بيننا وبين الحكومة الألمانية فيما يختص بإدارة المرونة في تطبيق قواعد «عقد الاستقرار»". وأضاف "لم أستمع إلى سجالات من قبل قادة سياسيين، وأذا ما أردتم ردا على ما قاله بعض المصرفيين، فإنني أقول بأن على «البوندستاج» مواصلة تنفيذ الأهداف المُثبتة في نظامه الداخلي، لا أن يتدخل في الحوار السياسي". وكانت وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موجيريني قد نفت "وجود أية أزمة في العلاقات مع ألمانيا"، في إشارة إلى التباين في وجهات النظر حول الاحتفاظ بسياسة التقشف الاوروبية كما تصر برلين أو تبني سياسات لحفز النمو كما يطالب رئيس الوزراء ماتيو رينتزي، مؤكدة أن "هناك خطا مباشرا" يربط عاصمتي الدولتين . وشددت الوزيرة موغيريني في تصريحات الجمعة على أن "العلاقات التي تربط بين رئيس الحكومة الإيطالية رينتزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل "راسخة للغاية"، مشيرة إلى أن "اتصالا مباشرا يربط بين إيطالياوألمانيا" ، وأضافت "أنا أعمل مع نظيري الألماني (فرانك فالتر شتاينماير) بشكل جيد"، لافتة إلى أن "ثمة نقاش سياسي يسود جميع البلدان، حول أسلوب تفسير بنود اتفاقية الاستقرار الأوروبي، الأمر الذي قد يرتبط به خروج أوروبا من الأزمة". وأوضحت رئيسة الدبلوماسية الايطالية، التي تترأس بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي إلى نهاية العام، أن "ما يهم الآن هو تحقيق الخطوات التي تتيح لأوروبا تحسين أوضاعها، فلا وجود لشمال أوروبا أو جنوبها منفصلين، بل لدينا جميعاً أهدافا مشتركة".